أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن إجراءات لزيادة التطوير والتحديث في منظومة التربية والتعليم والبحث العلمي شملت بالخصوص دعم التحكم في تقنيات الإعلامية والاتصال واستعمال الكمبيوتر وتوظيفه في شتى مجالات الحياة والإبحار والبحث في شبكة الانترنت وكذلك ضمان حق كل التونسيين في التعلم مدى الحياة. وقال بن علي في خطاب ألقاه بمناسبة يوم العلم أن تونس جعلت من الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان أعدل الأشياء توزيعا وممارسة بين كل التونسيين والتونسيات وذلك بان وضعت التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها، وتعهدته بالإصلاح والتطوير، وخصصت له ثلث ميزانية الدولة. وأضاف بن علي أن "اهتمام تونس بقطاع التربية والتعليم، والاستثمار فيه، والمراهنة عليه، يعد ضمانا لأمتنا لكي تستوعب بثقة واقتدار، ما يجد في العالم من معارف وعلوم وتكنولوجيات واختراعات وإبداعات تكون لها القدرة على الاستفادة منها والإضافة إليها، ولكي تؤكد أيضا بكفاءة وجدارة حضورها الفاعل في الساحة الدولية، وإسهامها النشيط في تكريس ثقافة الاعتدال والتسامح بين كل الأفراد والمجموعات والشعوب، وسعيها الحثيث إلى مد جسور التواصل والحوار مع مختلف الحضارات والثقافات والأديان". ودعا الرئيس التونسي الجامعات إلى "بذل جهود أكبر لتغيير العقليات السائدة بخصوص إحداث المؤسسات الاقتصادية وبعث المشاريع، والتأقلم مع الواقع العالمي الجديد، وذلك من خلال إشاعة روح المبادرة والابتكار لدى الطلبة" مشيرا إلى أن وعي تونس يظل عميقا بما ينتظرها من تحديات كبرى، أهمها إرساء مدرسة مجتمع المعلومات، والانخراط بنجاح في اقتصاد المعرفة وصناعة الذكاء. وبالمناسبة تسلم الرئيس بن علي "الدرع الذهبي الأكبر للتميز التربوي" الذي أسندته له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. كما تسلم الدرع الذهبي الذي أسنده له اتحاد جامعات العالم الإسلامي تقديرا من المنظمة والاتحاد للجهود التي ما انفك يبذلها الرئيس بن علي لفائدة الرقي والنهوض بمجالات التربية والتعليم.