اعلن الثلاثاء انه سيتوجه الاربعاء الى ليبيا في "زيارة سياسية لمساعدة ليبيا على العودة الى صفوف المجتمع الدولي" وذلك بعد الافراج عن الممرضات والطبيب البلغار. واوضح ساركوزي خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر الاليزيه ان وزير الخارجية برنار كوشنير سيرافقه في زيارته. واكد من جهة اخرى ان "لا اوروبا ولا فرنسا لم تدفعا اي مبلغ مالي لليبيا". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر الاليزيه "هل دفعت فرنسا يورو واحدا؟ الجواب لا. وهل دفعت (اوروبا) يورا واحدا في اطار هذه المفاوضات خارج بروتوكول الاتفاق المطروح على الطاولة؟ (..) الجواب لا". وذكر انه قال للزعيم الليبي معمر القذافي في اتصالات هاتفية اجراها معه اخيرا ان "افضل طريقة للنظر الى المستقبل بشكل هادئ تقضي بتسوية هذه المشكلة". وقال "تمكنت منذ بضع سنوات وبصفتي وزيرا للداخلية من تقويم التعاون الذي بات ممكنا مع ليبيا في مجال مكافحة الارهاب وفرنسا لم تكن بمطلق الاحوال الدولة الوحيدة التي لاحظت ذلك". وحرص على "الاشادة برئيس المفوضية الاوروبية" جوزيه مانويل باروزو مشيرا الى ان باريس والمفوضية عملتا يدا بيد لتسوية هذه المسألة". كذلك اثنى على دور مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو-فالدنر التي "قامت بعمل ممتاز" وعلى عمل زوجته سيسيليا "الملفت". واشاد من جهة اخرى ب"وساطة قطر وتدخلها الانساني". وقال "اتفقنا انا وباروزو في مرحلة معينة من المفاوضات على وجوب تدخل دولة صديقة" واضاف "ان المحادثات التي جرت فيما بعد بين قطر وليبيا الدولتين العربيتين هي شأن يعنيهما واذا ارادتا اعلان شيء ما بهذا الصدد فسوف تفعلان". وحل امير قطر على فرنسا ضيف شرف في احتفالات العيد الوطني في 14 تموز/يوليو الى جانب شخصيات اخرى بينها باروزو. وقال ساركوزي "لقد سوينا مشكلة هذا كل ما في الامر. ليس هناك ما يدعو للخوض في مناظرات حول تنظيم جديد للدبلوماسية الفرنسية ووضع زوجة رئيس الدولة او طروحات اخرى. كان علينا اخراجهم من هناك وهو ما قمنا به هذا هو المهم". وتابع "يجب الان لزوم قدر من الواقعية في المسائل الدولية كما في المسائل الوطنية". وقال "كان الامر يتعلق بنساء بمشكلة انسانية وخطر لي ان في وسع سيسيليا القيام بعمل مفيد". واوضح "هذا ما قامت به بكثير من الشجاعة والصدق والانسانية والمهارة اذ ادركت على الفور ان احد مفاتيح الحل هو قدرتنا على اخذ معاناة الجميع في الاعتبار معاناة الممرضات بالطبع انما ايضا معاناة العائلات الخمسين التي فقدت ولدا".