قال مصدر أمني وذكرت صحف مصرية يوم الجمعة ان الشرطة المصرية عذبت رجلا حتى الموت أثناء محاولاتها تعقب شقيقه. وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الشرطة اعتقلت نصر أحمد عبد الله دون تهمة واعتدت عليه بالضرب بقسوة في قرية " تلبانة" التي تقع في منطقة الدلتا يوم الاربعاء. وقال إنه مات في المستشفى متأثرا بالجروح التي أصيب بها. ونشرت صحف مصرية هذا التقرير. وقال المسؤول ان الشرطة احتجزت النجار البالغ من العمر 35 عاما في محاولة لإجباره على تسليم شقيقه المطلوب في اتهامات لم تحدد. وامتنع متحدث باسم وزارة الداخلية عن التعقيب قائلا ان النيابة العامة تحقق في الحادث. وتقول منظمات حقوق إنسان دولية ومحلية ان التعذيب يتم بطريقة منهجية في مصر. وأبلغ العديد من الضحايا عن التعرض لصدمات كهربائية وللضرب المبرح لكن الحكومة تقول انها تعارض التعذيب وتحاكم أي شخص تثبت إدانته. وقال جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان "المشكلة هي ان الداخلية حتى الآن لا تريد الاعتراف بأن التعذيب منهج ثابت." وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة ان أهل القرية احتجوا بعد وفاة عبد الله وهاجموا قسم الشرطة وقذفوه بالحجارة. ونشرت صحيفة الوفد المعارضة صورة لما قالت انه "جثة القتيل داخل المشرحة بعد ان لفظ أنفاسه تحت وطأة التعذيب." وأمر النائب العام في مصر هذا الاسبوع باجراء تحقيق بعد ان قال رجل ان الشرطة أشعلت النار في جسده لانتزاع اعتراف. وتجري محاكمة ضابط شرطة بعد تداول شريط فيديو في عام 2006 يظهر فيه وهو يعتدي جنسيا بعصاة على سائق حافلة صغيرة. وقالت منظمة العفو الدولية ان موقف حقوق الانسان يتدهور لأن التعديلات الدستورية التي صدرت في استفتاء عام في مارس اذار الماضي أضعفت الضمانات القانونية ضد التعذيب. وقالت منظمة العفو الدولية انه يوجد نحو 18 ألف مصري يجري احتجازهم دون توجيه اتهام. 3 أغسطس2007