اكد النائب العام في السلطة الفلسطينية احمد المغني لفرانس برس الخميس الافراج عنه بعد اعتقاله على ايدى التي طلبت منه "عدم مغادرة غزة وعدم الرجوع الى منصبي كنائب عام". وقال المستشار المغني لوكالة فراس برس "تم الافراج عني وطلبوا مني (في اشارة للقوة التنفيذية) عدم مغادرة غزة وعدم التحريض وعدم الرجوع الى منصبي كنائب عام". وشدد "رفضت التوقيع على تعهد بهذه الشروط لانني اتلقى قراراتي وتعليماتي من رئيس السلطة الوطنية وهو السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن". واضاف المغني "ما حصل من التنفيذية مخالف للقانون وقد تم الاعتداء علي بطريقة لا اخلاقية على الاطلاق وفوجئت بهذا التعامل من اشخاص مسلمين ما حصل غير مقبول ولم نعايشه في حياتنا على الاطلاق". وكان احد وكلاء النيابة العامة في غزة افاد ان عناصر من القوة التنفيذية اعتقلت الخميس المغني ومرافقه الشخصي من مكتبه في غزة. وقال وكيل نيابة فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان عددا من افراد القوة التنفيذية "اقتادوا المغني بالقوة بعد الاعتداء عليه هو ومرافقه الشخصي واقتادوهما في سيارة جيب تابعة للتنفيذية. كما احتجزوا عشرات من وكلاء النيابة وموظفي النيابة العامة وقاموا بتفتيشهم ومصادرة هواتفهم الشخصية النقالة واوراقهم". وتابع ان القوة التنفيذية "سيطرت بالقوة على مقر سراي النيابة العامة ومحتوياتها بما فيها الملفات والاجهزة". من جهة اخرى قال متحدث باسم القوة التنفيذية صابر خليفة لفرانس برس ان القوة التنفيذية اعتقلت المغني "على خلفية محاولته تهريب ملفات خطيرة تتعلق بقضايا فساد خطيرة وقضايا قتل بينها قضايا تورطت فيها شخصيات قيادية في الاجهزة الامنية وهو الان موقوف قيد التحقيق". واشار خليفة الى ان "المغني تلقى تعليمات من سلطة رام الله (السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس) لاخذ هذه الملفات الخطيرة من النيابة". وذكر شهود عيان ان افراد القوة التنفيذية "منعوا العاملين والموظفين من الخروج من المقر بعدما فتشوا السيارات". ودان ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية اقدام "مليشيا القوة التنفيذية الخارجة عن القانون التابعة لحركة حماس على اختطاف النائب العام احمد المغني وعددا اخر من وكلاء النيابة العامة". وطلب احد افراد القوة التنفيذية من الصحافيين الموجودين قرب مقر النيابة العامة "عدم التصوير". وذكر احد العاملين في النيابة ان المغني كان "عاد الى غزة هذا الاسبوع من رام الله في الضفة الغربية. وتوجه للمرة الاولى صباح اليوم الخميس الى مكتبه". 16/08/2007