«وقع ما ظل يخشاه ياسر عرفات طيلة حياته... الاقتتال الداخلي كان يؤرق ليل أبوعمار» هذا ما قالته سهى عرفات ل الجريدة. قالت سهى الطويل عرفات أرملة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الراحل ياسر عرفات انها ستقوم بزيارة هي الأولى لها الى الكويت قريبا جدا، لأنها اتفقت اخيرا مع رجال وسيدات أعمال كويتيين في عواصم غربية على الدخول في شراكات «بزنس» خاصة، معتبرة ان دول الخليج أصبحت مناطق جذب استثماري. لكنها رفضت ذكر أسماء شركائها الكويتيين والكويتيات. وأكدت أن زيارتها للكويت لا تحظى بأي بعد سياسي أو رسمي، ولن تقابل خلالها أي مسؤول، وهي تتم بدعوة من رجال وسيدات اعمال تعتز بصداقتهم. وعما أثير عن طردها من تونس، وسحب جنسيتها، التي نالتها بقرار من الرئيس زين العابدين بن علي أواخر عام 2005، قالت سهى عرفات «سحب الجنسية أمر صحيح، لكن فرضه واقع قانوني في تونس وفرنسا لايسمح بازدواجية الجنسية لثلاث دول أحمل جنسيتها، هي التونسية والفلسطينية والفرنسية وأنا في السابق لم أطلب الجنسية التونسية، واعتبرتها تكريما لي ولنضال ياسر عرفات وابنتنا زهوة. ولم أبلغ رسميا بوجود قرار في هذا الشأن، لكنني أتوقعه في ظل شرح مسؤولين تونسيين لي للإشكال القانوني. أما بشأن الطرد من تونس فهذا عار عن الصحة. فما حدث هو أنني نقلت تدريجيا أعمالي الى مالطا، وأصبح لي شركاء جدد عرب وأجانب لايفضلون الاستثمار في تونس». وبسؤال «الجريدة» لها عن مصدر الأموال، التي تقوم باستثمارها بعد أن نفت مرارا وتكرارا منذ وفاة عرفات وجود تركة لديها، قالت «ام زهوة»، حسب ما تفضل أن تخاطب « لم انف يوما وجود أموال تركها ابوعمار لكنها ليست تلك الأرقام الفلكية والضخمة التي كانت متداولة بين المسؤولين الفلسطينيين». واضافت «أبوعمار كان يدير هبات أشقائه الزعماء والمسؤولين العرب في صناديق استثمار عالمية، وكنت مستشارته الاقتصادية قبل الارتباط به بسنوات، وكنت مطلعة على الأرباح التي كان يجنيها ويعزز بها حسابات حركة فتح في الخارج لاستخدامها في حال العسر المالي، الذي يواجه مؤسسات المنظمة، لكنه أيضا كان يقتطع منها المبالغ، التي كان يعتقد بأحقيته باجزاء منها على اعتبار أنها نتجت من فكره الاقتصادي. ولاتنس أن زعماء عربا كانوا يفرقون في المبالغ المعطاة لعرفات، فمثلا كانوا يقولون هذا للمنظمة، وهذا لك يا أبو عمار. هذا هو سبب الثروة التي لا أنصح باعتبارها فلكية أو ضخمة». وعن واقع الحال الفلسطيني قالت «اتركونا من السياسة»، وبعد إلحاح اجابت «قاتم وبشع كما ترون، ووقع ماكان يخشاه أبوعمار ويؤرق ليله. فماذا تتوقعون من سلطة فاسدة وراديكاليين هدفهم اغتصاب السلطة (في إشارة الى حماس)... وتابعت «حاول مسؤولون من السلطة قتلي بإرسال طرد مليء ب «الإنثراكس» بعدما رفضت تسليمهم الأرقام السرية لحسابات عرفات لأنها شخصية، وليست لهم ولا للمؤسسات الفلسطينية». وسألتها «الجريدة» عن زهوة فقالت «زهوة تتابع دراستها في باريس ولا أريد الحديث عنها أكثر من ذلك». وختمت بالقول «بوسعكم أن تتخيلوا الوضع الفلسطيني أكثر سوءا في المرحلة المقبلة».