المتهم في قضية الحال حارس لضيعة فلاحية كائنة بولاية زغوان وتقع هذه الضيعة بجوار مدرسة اعدادية بالمكان وكان المتهم يقضي ليلته في الضيعة يحرسها وينام هناك وكذلك أثناء النهار وفي اطار أنشطتها اليومية كانت الاذاعة الداخلية للمدرسة تقدم برامج وأغاني للترويح عن التلاميذ وللتنشيط ويبدو أن المتهم قد أزعجه صوت الاذاعة المتعالي يوميا وأقلق راحته حينها توجه الى مدير المدرسة وطلب منه ايقاف عمل الاذاعة لأنها تقلقه فرفض المدير ذلك وأعلمه أن ذلك يدخل ضمن التنشيط الثقافي حينها دخل المتهم الى غرفة الاذاعة وقام بنزع جميع الأسلاك التي تشغلها كما تولى شتم المدير وغادر المكان عندها أعلم المدير أعوان الحرس وعندما توجهوا لإيقاف المتهم عمد هذا الأخير الى شتمهم وهشم بلور السيارة الادارية التابعة لهم. وقد أحضر المتهم موقوفا أمام أنظار الدائرة الجناحية الاستئنافية بنابل على ذمة قضيتين من أجل تهم الاعتداء على الأخلاق الحميدة والاعتداء بالعنف على موظف عمومي وهضم جانب موظف عمومي بالقول حال مباشرته لوظيفته والاضرار عمدا بملك الغير. وباستنطاق المتهم في خصوص القضية الأولى أنكر اعتداءه على مدير المدرسة وأكد أنه بدوره كا محل اعتداء. وباعطاء الكلمة للسان الدفاع رافع محام في حق المتهم وأفاد أن منوبه لم يشتم المدير وكل ما في الأمر أنه نزع الأسلاك التي تشغل الاذاعة من مكانها فحسب أما في خصوص واقعة شتم أعوان الأمن فقد لاحظ الدفاع أن الأعوان توجهوا إلى منزل موكله وقاموا بضربه وشدوا وثاقه في كرسي السيارة الادارية لذلك تولى تهشيم البلور وتبعا لذلك طلب البراءة لموكله من تهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة لغياب الشهود فيها وكذلك في خصوص الاضرار عمدا بملك الغير لأن منوبه قام بذلك كرد فعل لشد وثاقه ولم يكن ينوي تهشيم الزجاج وطلب التخفيف في بقية التهم وضم العقوبات وارتأت الهيئة حجز القضية للمفاوضة.