تلقى مركز الحرس الوطني ببوحجلة مكالمة من المستشفى المحلي حول قبول شخص جراء تعرضه لاعتداء بالعنف الشديد على مستوى عينه، فتنقل الاعوان أين أفاد المتضرر بأنه تعرض للعنف الشديد من طرف عدة أشخاص (سماهم) والذين قاموا بتهشيم سيارة شقيقه... وقد عاين الاعوان اضرار السيارة كما عاينوا تعرض شخص آخر وزوجته للاعتداء وبعد الابحاث الاولية تقرر احالة الملف على التحقيق بعد أن تبين أن نسبة السقوط لدى المتضرر تجاوزت 20%. وبسماع أحد الشهود صرح أنه في تلك الليلة انقطع التيار الكهربائي فخرج من منزله مستطلعا فسمع ضجيجا وضوضاء بمنزل أحد الجيران فتوجه إلى المكان ليتبين الامر وقبل الوصول عاد التيار الكهربائي وعلى ضوئه شاهد الجار المذكور ملقى ارضا والدماء تسيل منه، وكذلك زوجته تحمل اصابة برأسها وتجمع عدد كبير من الناس ولم يتحقق ممن قام بالاعتداء عليهما وباستجواب الجار صرح أنه يومها كان مع زوجته بصدد سقي نباتات الفلفل لما انقطع التيار الكهربائي وإثر ذلك قدم عليهما الشاكي صحبة شقيقه على متن سيارة واقتحما ضيعته وتولى أحدهما (ن) خنقه متفوها نحوه بكلام بذيء على أساس أنه تعمد قطع التيار الكهربائي عن المكان ثم انهال عليه بمساعدة شقيقه بالضرب بعصا بعد أن ضخّ في وجهه غازا حارقا ثم لاذا بالفرار على صدى صياح زوجته وتركا السيارة بالمكان (داخل مزرعته) فعمد ابن عمه إلى تهشيم بلورها بعد علمه بالاعتداء عليه وأكد المتحدث أنه لا يملك بندقية صيد، ولم يطلق النار بالمناسبة وأضاف أنه وإثر إصابته وفقدانه لوعيه أضاع مبلغ 1990 دينار. وصرحت زوجته بمثل ذلك تماما مؤكدة أن المتهم (ن) وشقيقه اقتحما المزرعة وشاهدتهما يعتديان على زوجها فجعلت تصيح فبادر الشقيق بمطاردتها وهو يحمل رفشا ولما التجأت إلى السيارة ضربها بالرفش فتهثم بلورها. وفي السياق صرح أحد المتهمين مستنكرا ما نسب إليه وأوضح أنه حضر حفل الخطوبة وفي الاثناء انقطع التيار الكهربائي فذهب إلى منزله وبوصوله عاين والديه طريحين يحملان آثار اعتداء بالعنف وبمحاولته مساعدتهما فوجىء بضربة برأسه فسقط مغشيا عليه ونقل للاسعاف وباستجواب الشاكي الاول (ن) ذكر أنه أقام حفل خطوبته وخلاله انقطع التيار الكهربائي، فتحول صحبة شقيقه إلى المجمع الكهربائي الذي يوجد بمزرعة المتهم لاصلاح الوضع فمنعهما من ذلك وشتمهما ثم جعل يصيح وضربه على عينه بآلة حادة وقام بتهشيم مكونات السيارة الزجاجية جميعا وبعد الحصحصة تقررت إحالة عشرة أشخاص على المحاكمة بتهمة المشاركة في معركة وإحالة واحد بتهمة الاعتداء بالعنف الناجم عنه سقوط مستمر وإحالة ستة بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد المجرد، وإحالة ثلاثة بتهمة الاضرار بملك الغير، وإحالة ثلاثة بتهمة الاعتداد على الاخلاق الحميدة وقد عرض الملف سابقا على المحكمة التي اصدرت حينها أحكاما مختلفة، وإثرها تقدم أحد المحكوم عليه غيابيا باعتراض وفي جلسة أخيرة حضر وأكد أنه غادر الحفل نحو منزلهم أين وجد والديه مصابين، وفوجىء بشخص يضربه فأغمي عليه... وفي آخر الجلسة قضت المحكمة بسجنه لمدة ثلاثة شهور مؤجلة التنفيذ من أجل الاضرار بملك الغير وبعدم سماع الدعوى فيما زاد على ذلك.