توقع زعيم «حزب العدالة والتنمية» الإسلامي في المغرب الدكتور سعد الدين العثماني الفوز بأكثر من ربع مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية المقررة في 7 أيلول (سبتمبر) المقبل. وأبدى استعداده للمشاركة في الحكومة المرتقب تشكيلها بعد الانتخابات، شرط أن «نشارك في حكومة قوية وبطريقة محترمة، وإما أن نبقى في معارضة قوية». وشدد العثماني في مهرجان انتخابي نظمه الحزب مساء أول من أمس في الدارالبيضاء، على أن «التحالفات لا يمكن رسمها إلا بعد ظهور نتائج الاقتراع». وتعهد محاربة الفساد وتعزيز استقلال القضاء. وقال خلال تقديم مرشحي «العدالة والتنمية» إن الحزب «سيمضي قدماً في حملته الانتخابية اعتماداً على المرجعية الإسلامية والخيار الديموقراطي، وبعيداً من المصالح الحزبية الضيقة». وتوقع أن يحصل حزبه على مليون صوت وأكثر من 70 مقعداً من اصل 325 ليصبح «الحزب الأول». لكن مراقبين قللوا من تفاؤله بسبب بروز قوى سياسية أخرى ذات مرجعية إسلامية. ويتمثل الحزب في البرلمان الحالي ب 42 مقعداً، وهو صاحب ثالث أكبر كتلة نيابية بعد حزبي «الاتحاد الاشتراكي» و «الاستقلال» الشريكين الأساسيين في الائتلاف الحاكم. وقال: «لسنا حريصين على المشاركة في الحكومة من دون شروط أساسية. ونحن نقول: إما أن نشارك في حكومة قوية وبطريقة محترمة، وإما أن نبقى في معارضة قوية (...) وسواء كنا حكومة أو معارضة، فكلاهما يسير ويتعاون على تحقيق مصلحة البلاد، كل من موقعه». إلى ذلك، أفادت تقارير رسمية أن 57 في المئة من المرشحين لم يحصلوا على أي مستوى تعليمي في مقابل 7 في المئة أتموا تعليمهم الجامعي. وقالت وزارة الداخلية إن اصغر مرشح عمره 25 سنة، فيما تزيد أعمار كبار السن عن 55 عاماً. ويعمل 23 في المئة من وكلاء القوائم في التعليم والقطاع العام، فيما يرأس 17 في المئة شركات مقاولات حرة، مقابل عمل 14 في المئة في القطاع الخاص و8 في المئة في الزراعة. ويخوض المنافسات 13 وزيراً و10 زعماء سياسيين في المعارضة والموالاة، فيما لا تمثل النساء سوى 3 في المئة من مجموع وكلاء القوائم.