انّي الممضى أسفله عبد السلام بو شدّاخ أحد المنتسبين للحركة الاسلامية منذ بداية السبعينات و المحاكم سنة 1981 من اجل الانتماء الى حركة الاتجاه الااسلامى اعلن فى الوقت الذى تمّر به الحركة الاسلامية في تونس بمحنة التشريد و السجن و التعذيب حتّى الموت في بعض الاحيان بل بل تتعرّض الى ارادة الااستئصال بعد فشل الخطة الااثتثنائية التي لم تنل موافقة جميع افراد الحركة اذ لم يقع استشارتهم في ذلك في الوقت الذي فشلت فيه هذه الخطّة الاستثنائية التي كان من المفروض ان يقع الدعوة الى عقد مؤتمر بستثنائي خصيصا للمصادقة عليها قبل البدء في تبفيذها و هي تعدّ سابقة خطيرة في حياة الحركة لا ينكن السكوت عنها ايمانا منّا بانّ حركتنا تاسّست من اجل الدعوة الى الله و التعريف بالفكر الااسلامي الذي من شانه ان يساهم في نشر الخير بين ابناء البلد الواحد الى جانب بقية الشرائح السياسية المتواجدة على الساحة التونسية قصد ايجاد مجتمع تسوده مبادئ الااجوّة و المحبة و التعاون و التسامح المستمدّة من السيرة النبوية الشريفة و الحكمة ضالة المؤمن التقطها انّا وجدها وهو احقّ بها 1- نجدّد العهد في المضي قدما في الدّفاع عن المبادئ الااسلامية السمحة في التغيير عن طريق الكلمة الطيّبة و الكتاب و المقال الصحفي و النصح الجميل و المسيرة السلمية و غيرها من الوسائل النضالية المسالمة المتنافية مع الغنف الجسدي و المادي الذي نرفضه و نندّد به من حيث كان ماتاه 2- نؤكّد من موقع مسؤول و مبدئي على تمسّكنا بالوسائل السلمية في التغيير و استبعاد أي تصرّف ما من شانه ان يتنافى مع احترام الحرمة الجسدية للمواطن مهما كانت انتماءاته السياسية او العقائدية و التي لا تخدم البلاد و لا العباد 3- ندعو الجميع الى التسامح و التعاون و فضّ الخلافات و المشاكل على تنوّعها عن طريق الحوار بين الفرقاء و نشر مبادئ الاخوة و المحبة بين الجميع 4- ندعو الاخوة المنتمين و المتعاطفين مع الحركة الى تمسّكهم بحقّ المواطنة الغير المنقوصة بعيدا كلّ البعد عن أي عمل اقصائي من شانه ان يدفع البعض الى الاساليب المرفوضة الا وهي اساليب اليائس التي نعتقد انّها لا تخدم بل تضرّ بالقضية الاصلية الا وهي خدمة الاسلام و البلاد 5- في هذا الظرف الصعب الذي تمرّ به الحركة نجدّد الدعوة للاخوة المنتسبين لهذه الحركة و المؤمنين بالمبادئ السالفة الذكر بعدم الانسحاب و مواصلة التضحية و النضال و الثبات على المبادئ التي تأسّست عليها هذه الحركة المباركة و الحفاظ على وحدة الصفّ في مواجهة اولئك الذين أوصلوا الحركة الى ما وصلت اليه . 6- الدعوة الى كلّ الاخوة بالمطالبة بعقد مؤتمر يحتوي على مضامين لخطة مستقبلية واضحة و محاسبة المسؤولين عمّا آلت اليه الحركة و ندعو هؤلاء الى تحمّل مسؤوليتهم كاملة و أخذ الاستنتاجات التي تجب في مثل هذه الحالة . 7- دعوة القيادة الحالية الى تقديم نقد ذاتي و تقييم للمرحلة السابقة على علّتها و الرّجوع الى الخطّ الأصلي الذي تأسّست عليه الحركة منذ بدايتها أو ارجاع الامانة الى أهلها في داخل البلاد لا خارجها . 8- الدعوة الى من يختلف مع هذا التوجّه أو المسار أن يتّق الله في هذه الحركة وكفاها ما دفعت نتيجة أخطاء بعض أفرادها من تشريد و سجن و تعذيب حتّى تاموت في بعض الاحيان لمناضلين وقع التغرير بهم و دفعهم في طريق مسدود نتيجة خيار غير سليم لم يقع الاجماع حوله فكانت النتيجة التي يعلمها الجميع فشل ذريع و تشريد و سجن الالاف من خيرة أبناء تونس العزيزة على الجميع ان ينسحب بسلام قبل فوات الاوان ‘‘ يا ايّها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما ‘‘ (الاحزاب 70-71) صدق الله العظيم