طلب الرئيس المصري حسني مبارك (79 عاما) في حديث نشر الجمعة من مواطنيه عدم الاهتمام بالشائعات مشيرا الى انها مبررة فقط باعتبارات سياسية وذلك بعد اسبوع حفل بالشائعات حول تدهور صحته. وقال مبارك لصحيفة "الاهرام" المصرية "لا تهمني الشائعات التي نعرف مصدرها واغراضها" مطالبا "المجتمع بعدم الاهتمام" بها. واضاف "كل سنة في شهر اغسطس يأتي موسم الشائعات وتكثر الشائعات بكل أشكالها وتطال كل المسؤولين وانشطتنا وحياتنا لكن الذين يعملون ليس عليهم ان يتاثروا بهذه الشائعات". واضاف ردا على سؤال عن قرب اجراء تعديل وزاري "لا تهمني الشائعات واؤدي عملي ولا التفت الى تلك الشائعات التي نعرف مصدرها وما تهدف اليه. اتابع عمل الحكومة وانا راض عن الانجازات التي تتحقق في القطاع الاقتصادي". وتحدثت شائعات عدة خلال الايام الاخيرة عن تدهور صحة الرئيس المصري وانتقاله الى المستشفى وسفره الى الخارج للعلاج وحتى عن وفاته. وقام مبارك في ما يبدو خطوة لتكذيب الشائعات بزيارتين مفاجئتين الى مدينة برج العرب والمنطقة الصناعية فيها. من جهة ثانية دافع مبارك في حديثه الى "الاهرام" عن حال الطوارىء المعمول بها في مصر منذ 25 عاما والتي تسمح للاجهزة الامنية بتوقيف واحتجاز اشخاص من دون توجيه اتهامات اليهم. وقال "لم يتم استخدامه (قانون الطوارىء) ضد اي عمل سياسي بل تركز تطبيقه على كل ما من شأنه تهديد الاستقرار ومكافحة الارهاب والتطرف". واكد ان "الهدف الاساسي هو ان تظل مصر واحة للاستقرار والامن في ظل التوتر والعنف والقلاقل التي تشهدها المنطقة". واضاف في اشارة واضحة الى جماعة الاخوان المسلمين "ان التيارات غير الشرعية التي كانت وراء الشائعات الاخيرة لا تريد الاستقرار للمجتمع ولا هدف لها سوى النيل من انجازات مصر وشعبها". وهناك 18 الف شخص محتجزين في مصر من دون توجيه اي اتهامات لهم بحسب منظمة العفو الدولية. ويفترض ان يستبدل قانون فرض حال الطوارىء بقانون جديد لمكافحة الارهاب في 2008. ودانت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها اعتقال النائبين من جماعة الاخوان المسلمين رجب ابو زيد وصبري عامر اللذين رفعت عنهما الحصانة البرلمانية في وقت سابق من العام الحالي الاسبوع الماضي في شمال مدينة القاهرة. واعربت المنظمة في بيان لها الجمعة عن "القلق البالغ بشان الاعتقالات التي جرت مؤخرا واحتجاز وملاحقة اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين بتهم تتعلق بالارهاب وذلك بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التجمع على ما يبدو". 01/09/2007