اعلن احد المسؤولين عن المجموعة الاسلامية في السويد الاربعاء انه تقرر وقف التظاهرات الهادفة الى الاحتجاج على نشر كاريكاتور مسيء للنبي محمد في احدى الصحف السويدية لان الازمة في طريقها الى الحل كما دعا الدول الاسلامية الى عدم التدخل فيها. وقال جمال الاحمدي مدير المركز الثقافي في مدينة اوريبرو في وسط السويد في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد الغينا تظاهرة كانت مقررة الجمعة اذ لم يعد هناك ما يبررها. ان الحوار جيد والمحادثات التي قام بها بالامس رئيس الوزراء كانت خطوة جيدة جدا". واضاف "آمل بان تكون الازمة قد اصبحت بحكم المنتهية" مشددا على ان كل الاطراف يشاركون لنزع فتيل هذه الازمة وتجنب انقطاع الحوار. وشدد الاحمدي ايضا على ان السويد عرفت كيف تتجنب ما حصل في الدنمارك عندما ادى نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في عدد من صحفها قبل اكثر من سنة الى ردات فعل اتسمت بالعنف في الكثير من الدول الاسلامية. وتابع قائلا "لقد كانت الازمة هنا منذ بدئها مختلفة عما حصل في الدنمارك. نحن نعرف السويد ونحن جزء من المجتمع السويدي ولا نريد مشاكل في المستقبل مع السويديين". واضاف "انها مشكلة داخلية ولا نريد من مسلمي العالم ان يتدخلوا". من جهته قال اولف يوهانسون رئيس تحرير صحيفة نيريكيس اليهندا التي تصدر في مدينة اوريبرو في وسط البلاد غرب ستوكهولم والتي نشرت الرسم المسيء للنبي محمد انه ليس مستعدا لتقديم اعتذارات. واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "لا زلت اعتقد ان نشر هذا الرسم الكاريكاتوري كان قرارا جيدا. نعم انا متأسف لان بعض قرائنا قد يكونون شعروا بالاهانة الا اننا لن ننشر اعتذارات". كما شدد يوهانسون على انه استخدم حقه بالنشر مثلما استخدم المسلمون حقهم بالتظاهر في بلد ديموقراطي مشيدا بالحوار الذي فتح لحل هذه الازمة. واوضح يوهانسون ان الرسم الكاريكاتوري لم ينشر على موقع الجريدة على الانترنت لان الهدف كان تحريك مشاعر السويديين في المنطقة فقط. وقال "نشرنا الرسم على المستوى المحلي فقط لذلك فوجئت لان يكون الامر اصاب بالاهانة اشخاصا في ايران او باكستان". وكان رئيس الحكومة السويدية فريدريك رينفلت جمع الثلاثاء في ستوكهولم ممثلين عن منظمات اسلامية سويدية لوضع حد لهذه الازمة. وقال المسؤول السويدي "انا آسف لان اشخاصا اصيبوا بالاهانة. انا شخصيا ما كنت لاقوم عمدا بعمل يمكن ان تعتبره ديانات اخرى استفزازيا او مهينا". واعتبر رئيس الحكومة السويدي ان المجتمع السويدي قائم على الايمان بانه "لا يحق لرجال السياسة الحكم على حرية الصحافة والتعبير التي تشكل جزءا لا يتجزأ من بلادنا وديموقراطيتنا". واندلعت الازمة اثر قيام صحيفة نيريكيس اليهندا الصادرة في مدينة اوريبرو في وسط البلاد غرب ستوكهولم بنشر رسم كاريكاتوري للنبي محمد بجسد كلب ما ادى الى موجة واسعة من الادانات شملت مصر وايرانوباكستان والاردن ومنظمة المؤتمر الاسلامي اضافة الى مسؤولين دينيين افغان. 05/09/2007