قالت صحيفة "عكاظ" السعودية الجمعة ان السلطات السعودية بدأت حملة ضد ظاهرة التسول التي تتفاقم خلال شهر رمضان بشكل خاص من خلال استغلال محترفي التسول العاطفة الدينية لدى الصائمين. وتتمثل الحملة في ملاحقة المتسولين خاصة امام المساجد والمراكز التجارية وفي الساحات العامة وجمع المعلومات حول عددهم وجنسياتهم والوسائل التي يستخدمونها لاستدرار عطف المواطنين. ونقلت الصحيفة عن مدير مكتب مكافحة التسول في مكةالمكرمة (غرب) منصور الحازمي قوله "هناك تعليمات لائمة المساجد بمنع التسول في المساجد وهناك 2500 مسجد في مكة والمتسولون يستغلون المساجد البعيدة لمزاولة التسول". ومن جانبه قال مدير مكتب مكافحة التسول في ابها (جنوب) فائز الاحمري ان "غالبية المتسولين هم من جنسيات وافدة و 2% منهم فقط من السعوديين" مشيرا الى انه "بالنسبة للاجانب فانه يتم ترحيلهم اما المواطوين فتتم دراسة حالتهم الاجتماعية ميدانيا وتحويلهم الى الجمعيات الخيرية أو الضمان الاجتماعي". وقال انه تم القاء القبض على 23075 متسولا ومتسولة خلال السنوات العشر الماضية. ويكثر التسول في دول الخليج العربية خلال شهر رمضان. ويطلب المتسولون في عيد الفطر ما يعرف في المنطقة ب "العيدية" وهو قسط من المال يدفعه البالغون للاطفال والفقراء الذين يعايدونهم. وتورد صحف الخليج في كثير من الاحيان طرائف عن متسولين يكسبون حتى مئة دولار يوميا في حين يتقاضى عامل آسيوي في الخليج شهريا نحو 200 دولار. واشارت صحف سعودية في السنوات الاخيرة الى حالة آسيوي كان في جيبه مبلغ يساوي 1350 دولارا مثلت غلته عن يوم واحد من التسول. 15/09/2007