اعلن المحامي التونسي المتخصص في الجرائم المتعلقة بالارهاب سمير بن عمر ان سلطات بلاده اتهمت بشكل رسمي 30 اسلاميا اشتبكوا مطلع يناير الماضي مع قوات الامن في مدينة سليمان (30 كلم جنوب العاصمة) بالارهاب وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة. وهي المرة الاولى التي توجه فيها المحكمة التونسية دفعة واحدة من الاتهامات ب 'التآمر على امن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة واثارة الهرج والقتل، وتلقي تدريبات عسكرية لارتكاب جرائم ارهابية'. وقال بن عمر ان بعض المتهمين اعترف بالتهم فيما تمسك آخرون بالانكار، متوقعا ان تجري محاكمتهم قبل نهاية عام 2007. كما توقع ان تصدر تونس التي تطبق قانون مكافحة الارهاب منذ عام 2003 عقوبات 'قاسية' قد تصل الى الاعدام على المتهمين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و30 عاما. وكانت الحكومة اعلنت مقتل 12 اسلاميا واثنين من رجال الشرطة في المواجهات المسلحة التي جرت بين جماعة سلفية وقوات الامن في مدينة سليمان. وكشفت السلطات آنذاك ان بعض عناصر الجماعة تلقوا تدريبات مسلحة في الجزائر وانهم كانوا يعتزمون استهداف سفارات اجنبية ومواقع حيوية. 18/09/2007