في اطار سعي الدولة العبرية الحثيث لمحاصرة حركة حماس وعزلها دوليا، كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر امس الاثنين ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ستعرض خلال مشاركتها في الاجتماع العام لمنظمة الاممالمتحدة خطة جديدة اعدتها، وبموجبها يتم منع العناصر الارهابية من المشاركة في الانتخابات الديمقراطية. وقال المراسل السياسي للصحيفة براك رافيد، الذي اورد النبا، ان الخطة الجديدة هي جزء من استخلاص العبر والنتائج في الدولة العبرية من فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في فلسطين العام الماضي، لافتا الي ان فوز حماس سيكون النموذج الذي ستعرضه وزيرة الخارجية الاسرائيلية علي المسؤولين الكثر الذين ستلتقيهم في نيويورك، واضاف ان الهدف من هذه الخطة هو استصدار قرار من الاممالمتحدة يمنع التنظيمات الارهابية من المشاركة في الانتخابات. وكانت ليفني قد قالت للصحيفة الاسرائيلية انه من الخزي والعار لمنظمة الاممالمتحدة ان يشارك رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران محمود احمدي نجاد، في الاجتماعات العامة في الاممالمتحدة بسبب مواقفه القاضية بازالة اسرائيل عن الخارطة وبسبب مواصلته تطوير البرنامج النووي الذي يشكل خطرا وجوديا حقيقيا علي اسرائيل، علي حد تعبيرها. واوضحت الصحيفة الاسرائيلية نقلا عن مصادر مقربة من وزيرة الخارجية ليفني ان الهدف من وراء الخطة التي اعدتها الوزيرة هو التوصل الي اتفاق دولي حول من يسمح له المشاركة في انتخابات ديمقراطيية في أي دولة، وماذا علي التنظيم المعين ان يفعل حتي تسمح له المشاركة في الانتخابات، واشارت المصادر الي ان حركة حماس هو النموذج الذي ستستغله الوزيرة الاسرائيلية لكي تؤكد لنظرائها ان منظمة ارهابية تستطيع ان تشارك في الانتخابات وتفوز فيها وتفرض علي المواطنين اجندة غير ديمقراطية في الحياة اليومية تحت قوة السلاح، ناهيك انها تواصل تنفيذ الاعمال الارهابية، علي حد تعبير المصادر. وحسب ليفني فان المنظمة الارهابية لن يسمح لها المشاركة في الانتخابات، بالاضافة الي ذلك فان منظمة تحمل افكارا عنصرية لن يسمح لها ايضا المشاركة في الانتخابات الديمقراطية التي تجري في الدول المختلفة. وكانت ليفني قد التقت السبت رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض علي حدة، واستمر اللقاء بينهما زهاء الساعة نوقشت خلاله حدود الدولة الفلسطينية العتيدة. وقال مقربون من ليفني لهارتس الاسرائيلية ان الاجتماع بين الوزيرة وبين فياض كان مهما للغاية. واضافت الصحيفة ان ليفني التي شاركت في اجتماع الدول المانحة بمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون عرضت سلسلة من المشاريع التي تنوي الدولة العبرية تنفيذها في اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بهدف بناء المؤسسات الديمقراطية والشفافة. وكشفت الصحيفة الاسرائيلية النقاب عن ان الوزيرة ليفني ستعقد العديد من الاجتماعات الهامة خلال تواجدها في نيويورك. واضافت انه من المقرر ان تجتمع الي عدد من وزراء خارجية دول عربية واسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، وبحسب المصادر المقربة منها فانه حتي الان تقرر للوزيرة الاسرائيلية اربع لقاءات مع وزراء خارجية الباكستان، سلطنة عمان، تونس والامارات العربية المتحدة. ومضت المصادر الاسرائيلية قائلة ان ليفني ستسعي الي اقناع وزراء الخارجية العرب والمسلمين بالمشاركة في مؤتمر السلام في واشنطن في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، والذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش. كما انها ستسعي الي قانعهم بضرورة اقامة العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وتطبيع العلاقات معها.