حمل ناشط يهودي مغربي بارز الخميس مناهج التعليم المعمول بها في المغرب المسؤولية عن صعود جيل من الشباب غير متسامح خاصة ازاء اليهود المتواجدين في المغرب منذ أكثر من 2000 سنة. وقال سيمون ليفي الناشط الشيوعي السابق ومدير المتحف اليهودي في الدارالبيضاء على هامش ندوة نظمت حول حوار الاديان "يجب تعليم الاطفال تاريخ المغرب الحقيقي بالانطلاق من واقعه ومعرفة تنوعه الثقافي والحضاري". واضاف "التعليم هو التراث لان عن طريقه ينتقل هذا الاخير من جيل الى جيل لهذا يجب فتح نقاش جدي حول التعليم". وقال ان مناهج التعليم "تعمدت الغاء التراث والحضارة والثقافة اليهودية من المقررات التعليمية مع العلم أن اليهود تواجدوا في المغرب قبل العرب والبربر والمسلمين". ويقود ليفي الى جانب عدد من المثقفين اليهود المغاربة حركة من أجل "اعادة الاعتبار للثقافة والحضارة اليهودية المغربية". ويفاخر المغرب كعدد من الدول العربية الاسلامية بأنه شهد على مدى قرون تعايشا بين اليهود والمسلمين. الا أن التفجيرات الانتحارية للدار البيضاء في مايو/ايار من العام 2003 كانت من بين الاماكن التي استهدفتها مقبرة لليهود. كما قتل مغربي مسلم في اواخر العام 2003 يهوديا في مدينة مكناس قالت السلطات أنه ينتمي الى عصابة اجرامية. وقال ليفي أن المشكل لم يكن مطروحا أبدا من قبل بين اليهود والمسلمين "الا بعد احتلال فلسطين". واضاف "المشكل يكمن في الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الاديان ومجموعات معينة داخل المجتمع". وقال ليفي(73 عاما) "الذي أجده رائعا في المغرب هو انه بالرغم من كل الاحداث التي كان من الممكن ان تدفع باليهود الى الهجرة لا تزال هناك طائفة يهودية في المغرب". ويرجع تواجد اليهود في المغرب الى القرن السادس قبل الميلاد أي قبل الفتح الاسلامي ووصول العرب الى البلاد. ويبلغ عدد اليهود نحو خمسة الاف نسمة يقيم منهم 2000 في الدارالبيضاء بعد ان كان عددهم يناهز 270 ألفاً مع نهاية الأربعينيات. 2007-09-28