تستعد الحكومة الأميركية لإبلاغ الكونغرس الشهر القادم انها تعتزم بيع السعودية وجيرانها في منطقة الخليج العربية ما قيمته مليارات الدولارات من الأسلحة المتطورة وذلك لمنحها ثقلا موازنا في مواجهة ايران. وقال مسؤول بوزارة الخارجية على دراية بالأمر الخميس "نتوقع ان نقدم قريبا الإخطار الرسمي بالمبيعات" قبل عطلة الكونغرس الشهر القادم. وأكثر أجزاء الخطة إثارة للجدل هو عتاد من صنع شركة بوينغ يُحَوِل القنابل غير الموجهة الى ذخائر تتسم بدقة التوجيه وهو بند أغضب أنصار اسرائيل في الكونغرس. وكان مسؤولو وزارة الخارجية أجروا مشاورات مع المشرعين في محاولة لتفادي خلافات مطولة محتملة بشأن هذه الاسلحة التي تسمى ذخائر الهجوم المباشر المشترك. وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد جيفري كولر الذي عقد مباحثات في هذا الأمر قبل ان يتنحى في أغسطس/اب الماضي من منصبه كبيرا لمسؤولي مبيعات السلاح في البنتاغون ان المبيعات القادمة قد تتضمن تطوير بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ لعدة دول وفئة جديدة من سفن دورية السواحل الحربية للاسطول الشرقي للسعودية. واضاف قوله في محادثة هاتفية ان الجزء الخاص بالسفن الحربية من الصفقة قد تصل قيمته من 11 مليار دولار الى 13 مليارا وقد يستغرق اكثر من عقد قبل تسليم اخر سفينة مما يصل الى 12 سفينة. ومن الموردين الأميركيين الذين يحتمل ان يستفيدوا من الجولة الجديدة من مبيعات السلاح الى الخليج شركة لوكهيد مارتن كورب وشركة نورثروب غرومان كورب وجنرال دايناميكس كورب وبوينغ ورايثون. ومن المتوقع ان تكون السعودية اكبر مشتر. والمشترون الآخرون هم زملاؤها الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين. وأبلغ مسؤولو البنتاغون الكونغرس ان صفقات الاسلحة قد تصل قيمتها معا الى ما مجموعه 20 مليار دولار. وامام الكونغرس مهلة 30 يوما للتصويت برفض صفقة مقترحة ابتداء من تاريخ الإخطار الرسمي ولكنه نادرا ما يفعل ذلك.