يصعد أكثر من مليوني حاج من منى إلى جبل عرفات في الأراضي المقدسة اليوم لأداء وقفة عرفات التي تعتبر الركن الرئيسي في مناسك فريضة الحج. ويقضي الحجيج يومهم في عرفات مرددين دعاء "لبيك اللهم لبيك" وبالصلاة والرجاء في المكان الذي أنزلت فيه على الرسول محمد آخر آيات القرآن الكريم. وقد فرضت السلطات السعودية إجراءات أمنية حاسمة هذا العام أملا في الحيلولة دون وقوع حوادث التدافع التي شهدها موسم الحج عدة مرات، وافادت وكالة الانباء السعودية ان قوى الامن ترافق وتوجه الحجاج فيما تم توفير امكانيات طبية ضخمة لمواجهة اي طارئ. يذكر ان ما يزيد عن 360 شخصا قتلوا في عام 2006 في تدافع عند مدخل جسر الجمرات حيث يرجم الحجاج عمودا يجسد الشيطان. وتقول السلطات السعودية انها عززت جسر الجمرات لتسهيل مرور الحجيج، وان الجسر بشكله الجديد يستوعب مرور اكثر من مئتي الف حاج في الساعة، حسب وكالة الانباء الفرنسية. وبعد الوقوف بعرفات يعود الحجاج الى منى للتضحية إيذانا ببداية عيد الاضحى. ويؤدي فريضة الحج هذا العام، الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وهو اول رئيس للجمهورية الاسلامية يشارك في هذه المناسك. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله قبيل مغادرة ايران "اذا اقترفت اي خطأ في اي من خطاباتي او قلت شيئا تعارض مع مصلحة الامة وجرح الامة او لم يدافع عن حقوقها اطلب من الشعب ان يسامحني".