أعلن مصدر حكومى فى موسكو أن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف سيبحث مع المسؤولين الليبيين خلال زيارته لطرابلس الاحد والتى تستغرق يومين مسألة السلام فى الشرق الأوسط والعراق ودارفور، والتعاون الثنانى فى مجالى النفط والطاقة النووية. ونقلت وكالات الأنباء عن الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية ميخائيل كامينين أنه "من المتوقع أن يجرى لافروف محادثات مع أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجى والتعاون الدولى عبد الرحمن شلقم"، مشيراً إلى أنه "يجرى التنسيق بخصوص عقد لقاءات أخرى". وأردف أن "روسيا مستعدة لمساعدة ليبيا فى تحقيق حقها فى امتلاك الطاقة الذرية السلمية"، مشدداً على أن موسكو تعتبر أن "التركيز على كيفية استخدام الطاقات الهائلة للتعاون فى قطاع النفط والغاز هام جداً بالنسبة للطرفين". وأوضح أن شركتى "غاز بروم" و"تات نفط" الروسيتين بدأتا باستثمار الحقول فى ليبيا. وقال كامينين "نحن نهتم بهذه الاتجاهات بما فى ذلك شؤون توفير أمن الطاقة فى العالم. ويجرى حاليا تنسيق مشاريع مشتركة فى مجال الطاقة الكهربائية وأنابيب النقل والمجال الإسكانى وخطوط سكك الحديد فى ليبيا". وشدد على أن "الوضع فى الشرق الأوسط سيكون من بين أهم الموضوعات التى ستناقش خلال زيارة لافروف إلى ليبيا"، مرفاً أن "هدفنا المشترك مع ليبيا هو الحيلولة دون وقوع اصطدامات مسلحة جديدة فى المنطقة والعمل على التوصل إلى سلام شامل وعادل على قاعدة قانونية متينة". وأضاف أن لافروف "سيناقش الوضع فى العراق أيضا خلال زيارته إلى ليبيا". وقال "نحن مع الحفاظ على وحدة الأراضى العراقية واستعادة حقوق الشعب العراقى بكاملها وتحقيق الوفاق الوطنى فى العراق". ولفت إلى أنه نظراً لاهتمام ليبيا الخاص بالشؤون الأفريقية ف "ستناقش قضايا أفريقيا وتسوية الأزمة فى دارفور التى تلعب فيها ليبيا دورا هاماً". وأكد كامينين أن روسيا"تنوى التأكيد على نواياها فى مواصلة المشاركة فى الخطوات المنسقة للمجتمع الدولى على طريق تقديم المساعدة الكاملة لأفريقيا فى حل قضاياها الراهنة". وأشار إلى أن لافروف سيتطرق فى ليبيا إلى "التحديات الجديدة والمخاطر، مركزاً على جهود المجتمع الدولى الرامية إلى التصدى للإرهاب". وفى هذا السياق قال كامينين إن "روسيا ترحب بانتخاب ليبيا عضواً غير دائم فى مجلس الأمن الدولى للعامين المقبلين 2008 و2009". وأضاف أن روسيا"واثقة من أن ليبيا ستساهم بشكل فعال فى إيجاد حلول جماعية لطائفة واسعة من القضايا الدولية الملحة". وقال كامينين إن "ثقتنا تعتمد على مساهمة ليبيا فى تعزيز نظام عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وجهود صنع السلام فى أفريقيا. ونحن على استعداد للتعاون مع ليبيا ضمن مجلس الأمن الدولى انطلاقا من مواقفنا المتطابقة فى غالبية القضايا الدولية".