أعلن رئيس اللجنة الجزائرية لحماية وترقية حقوق الانسان (حكومية) مصطفى قسنطيني أمس عزم بلاده مقاضاة الفضائية القطرية “الجزيرة” أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية الضرر الذي أحدثه الاستفتاء المثير للجدل في موقعها الالكتروني حول مذبحة 11 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وقال ان محامين جزائريين باشروا الاجراءات القانونية الخاصة برفع الدعوى القضائية الاستعجالية وأبلغ الصحافيين ان اللجنة التي يرأسها تنظر إلى استفتاء الجزيرة على انه “جريمة ضد الانسانية” و”اشادة بالإرهاب وقتل الأبرياء”. وأضاف: إن مقاضاة القناة القطرية مطلب جزائري جماعي لرد الاعتبار للشعب وكرامته التي أهينت ودماؤه التي استبيحت، على حد تعبيره. وكشف وزير التضامن الجزائري جمال ولد عباس ان تفجيرات “الثلاثاء الأسود” خلّفت 46 يتيماً بينهما 34 طفلاً قاصراً، وأكد استعداد الدولة للتكفل بهؤلاء وعوائلهم. إلى ذلك، ذكرت مصادر اعلامية فرنسية ان العقل المدبر لتفجيري 11 ديسمبر يتواجد حالياً في قبضة الأمن الفرنسي، وكتبت صحيفة “لو جورنال دو ديمونش” الفرنسية امس ان مديرية مراقبة الاقليم (دي اس تي) أوقفت نبيل. م المكنى (ابراهيم) مسؤول الشؤون اللوجستية فيما يعرف بتنظيم قاعدة بلاد المغرب. وأقر الأخير بحسبها، بضلوعه مع خمسة من شركائه الموقوفين في التخطيط للهجومين اللذين أوقعا 211 ضحية. ونقلت الصحيفة المذكورة على لسان ضابط رفيع في الشرطة الفرنسية، ان أجهزته باتت مقتنعة بأن “م. نبيل” هو من دبر الاعتداء المزدوج في منطقتي بن عكنون وحيدرة، بناء على استجواب الموقوفين، وهم من جنسيات فرنسية وجزائرية وتونسية، وعثر في حوزتهم عند ايقافهم قبل أسبوع على وثائق جهادية وأشرطة فيديو لعمليات نفذتها القاعدة، اضافة إلى مبالغ قدرت قيمتها ب 20 ألف يورو. وأعلن في الجزائر أمس عن جرح ثلاثة عسكريين باصابات متفاوتة، في أعقاب انفجار قنبلة تقليدية في محافظة خنشلة (320 كلم شرق)، وقالت مصادر محلية ان القنبلة انفجرت في لحظة مرور دورية في قرية تابعة للمحافظة المذكورة، وبين الجرحى ضابط في حالة خطرة، وبالتزامن، نجح الأمن الجزائري في تفكيك ثلاث قنابل يدوية الصنع في غابة اعكورون في منطقة القبائل، وزرعت القنابل المفككة على طرق تسلكها عادة وحدات الجيش.