كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لصحيفة 'القبس' الكويتية عن تنسيق خليجي لمواجهة 'أسوأ السيناريوهات المحتملة' في التصعيد المتواصل بين الولاياتالمتحدةوإيران على خلفية الملف النووي الإيراني. وقالت المصادر ان أجهزة الأمن وفرق الطوارئ الصحية والانقاذ بمختلف مستوياتها في دول مجلس التعاون تستعد لاجراء مناورات لمواجهة حادث تسرب نووي من سفينة في أحد الموانئ الكويتية نهاية الشهر الجاري، وذلك لقياس استعدادات دول المجلس في هذا المجال خصوصا في ظل التصعيد السياسي في الملف النووي الإيراني، واستمرار التهديدات الإيرانية من خطورة الوضع على المنطقة ككل في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية. وفي هذا الاطار، تقول المصادر ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سيزور اليمن تلبية لدعوة رسمية للتنسيق حول آخر التطورات الأمنية، كما سيركز اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس في 28 الجاري على سبل مكافحة الارهاب وتطورات الوضع في المنطقة. وحسب المصادر الأمنية الرفيعة المستوى فان الاستعدادات الخليجية هذه تتزامن مع استعدادات أمنية كويتية لضبط افضل للحدود لاسيما الحدود البرية مع العراق تحسبا لعمليات تسلل متوقعة في ظل استمرار فلتان الوضع الأمني في جنوب العراق على وجه التحديد، واضافت المصادر ان كل هذه الاجراءات هدفها 'اذا حميت الطاسة ونزل المحظور فسنكون على استعداد للمواجهة'. وكشفت المصادر ايضا ان أجهزة الامن الكويتية وكذلك فرق الطوارئ والانقاذ ستنفذ خلال المرحلة المقبلة حملات توعية للمواطنين للتعامل مع السيناريوهات المحتملة.