توجهت هذا اليوم الثلاثاء الخامس عشر من جانفي 2008 الى مقر القنصلية التونسية بمدينة بون الألمانية قصد مطالبة مصالحنا التمثيلية هناك بحقي وحقي ابني في الحصول على جوازات سفر تونسية , وقد سجلت بارتياح كبير الترحاب الذي لقيته وكافة أفراد عائلتي من قبل الطاقم الديبلوماسي التونسي الذي سارع ممثلا في سعادة القنصل العام ونائبه المحترم الى استقبالي بواحد من المكاتب الرئيسة للمبنى , أين كانت الفرصة سانحة للتطرق للكثير من القضايا الوطنية وجملة من الموضوعات التي تهم الشأن العام في كثير من الشفافية . واذ , فانني أؤكد في هذا السياق على أن حق السفر هو حق دستوري وانساني مكفول في كل الشرائع الدولية , وعلى عدم جواز اخضاع حق استخراج وثائق الحالة المدنية المتعلقة بمصالح المواطنين والمواطنات الى المساومة السياسية أو الادارية المفتقدة للأساس القانوني , ومن ثمة فانني , راجيا أن تستكمل جهودهم الوطنية المثابرة برفع الحصار عن المئات من المواطنين والمواطنات الذين فرضت عليهم الاقامة خارج التراب الوطني نتاج وضع سياسي استثنائي ولى ومضى ولم يعد من العدل والنجاعة والذكاء استصحابه على واقع تونس الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحول. أجدد أخيرا وفي صدق كل التحية الى زارعي بذرة الخير والنماء والأمل والعدل داخل وخارج ربوع الجمهورية التونسية وأدعو في اعلاء للمصلحة الوطنية العليا الى طي صفحة مخلفات حقبة التسعينات على كافة الصعد وخاصة ماترسب منها في ملف سجناء الرأي وملف المنفيين . تحية وطنية صادقة الى أبناء تونس الأبرار المتعالين عن الجراح وتحية الى رجالات تونس ونسائها الأوفياء لكلمة "لاظلم بعد اليوم" التي كانت أبرز عنوان في بيان سبعة نوفمبر الأول وأبرز مضمون سياسي تجدد معه الأمل تونسيا في خطاب الذكرى العشرين. مرسل الكسيبي في 15 جانفي 2008 الهاتف 00491785466311 [email protected]