شدد وزير الداخلية الجزائرية يزيد زرهوني الأربعاء على ضرورة قيام تعاون دولي فعال ونزيه لمحاربة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقال خلال إجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس إن المعركة ضد الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا ملموسا وفعالا ونزيها. وأضاف أن الحرب على الإرهاب تتطلب رغبة سياسية جدية ويجب أن تتم بشفافية واحترام سيادة الدول وكرامة الشعوب وبدون تدخل في شؤونها الداخلية. وبعد أن أكد أن الإرهاب ليس قضية منطقة وديانة أو ثقافة معينة أشار إلى أن الجزائر مصصمة على أن تكافح بلا هوادة المجموعات المسلحة التي تحاول زعزعة عملية المصالحة وإغراق البلاد في الفوضى. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن ديفيد فينيس أكد الأربعاء أمام مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الحاجة إلى تغيير جذري في نظام حماية موظفي الأممالمتحدة، وذلك بعد اعتداءات 11 ديسمبر/كانون الأول في الجزائر. وأكد زرهوني أنه بالرغم من الإعتداءات التي وقعت في 2007 فإن الجزائر طوت صفحة سنوات الإرهاب السوداء بفضل سياسة المصالحة التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال إن المصالحة هي خيار لا رجوع عنه لترسيخ السلام والاستقرار في الجزائر متهما وبدون أن يذكر أية أسماء بعض الجهات التي تسعى إلى إبقاء الجزائر في دائرة العنف. وعلى الصعيد العربي، دعا وزير الداخلية الجزائرية إلى التعاون وتبادل المعطيات سريعا بين أجهزة الأمن حيال مراقبة الحدود وعمليات التسلل ومصادر التمويل وتهريب الأسلحة والمخدرات. تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتبنى تفجير الجزائر من ناحية أخرى، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عن التفجير الذي هز مركزا للشرطة في الجزائر الثلاثاء، وقالت السلطات الأمنية أنه أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 23 بجروح. وأضاف في بيان نشر على الانترنت الأربعاء أن انتحاريا فجر بمفرده شاحنة تحمل أكثر من 600 كيلوغرام من المتفجرات بالقرب من مركز للشرطة في بلدة شرقي العاصمة الجزائرية. وقال البيان إن العملية تثبت الفشل الذريع للجهود العسكرية والسياسية المبذولة عبثا من طرف من وصفهم بالمرتدين وأسيادهم الصليبيين. وتواجه الجزائر أعمال عنف بدأت عام 92 حينما ألغت الحكومة المدعومة من الجيش انتخابات برلمانية كاد حزب إسلامي متشدد أن يفوز فيها. وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 ألف شخص قتلوا منذ ذلك الحين.