راقبت.. ما يحدث من تحرّك في السنتين الأخيرتين من طرف شباب متألق طامح لأن يلعب أدواراً في السياسة يبدو أنه مُنِعها داخل جسم النهضة - ومنهم مرسل الكسيبي- , ومنهم من بادر الى تأسيس هياكل حزبية جديدة - ومنهم خالد الطراولي- , ومنهم من أقام الدنيا وأقعدها دهراً ثم سكت.. - ومنهم خالد شوكات- , ومنهم كثيرون غير ذلك وفي المنزلة بين المنزلتين! واقتراحي لهم جميعاً: ان لم تعد تكفيكم النهضة زوجة وفية، فطلّقوها وتزوّجوا غيرها.. أو تزوّجوا عليها... وقد أحلّ لكم ان تنكحوا من الأيامى مثنى وثلاث ورباع لحل هكذا مشاكل. و"بالفلاقي": أسّسوا أحزاباً جديدة.. حرّكوا الواقع الآسن .. كونوا فاعلين حركيين فليس جيل تأسيس النهضة بأكثر منكم علماً ولا وعياً ولا كفاءةً ولا بعدَ نظرٍ.. ولكنّهم –وطوبى لهم- كانوا رجال السبق! و "من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" الحديث. أما أنا طارق الشامخي العبد الفقير إلى الله، الذي لا ناقة له في كل هذا إلا أمانة العلم وتسديد سيرورة تدينّنا وتحضرّنا بما أراه أصلحَا وأجدَي... فإني مدبر عن الرئاسة والسياسة غير مقبل.. زاهداً فيها حتى إشعار آخر! ولا أتخلّى عن حبيبتي النهضة حتى اليوم على الأقل.. ناصراً حنوناً وعاشقاً رؤوماً.. ويا نهضة: فليس غريباً من تناءت ديارُهُ *** ولكن من تنأينَ عنه غريبُ وإن كنتِ قد جافيتني ومنعتني وصالَك طيلة حياتك وحتى الساعة! وكل يدعون وصال ليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك! إذا اشتبكت دموع في خدود *** تبين من بكى ممن تباكى! والسلام على من اتبع المحبة في الله والكره في الله.