أكّد رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية على وجود مؤشرات عن صعود التيّار السلفي في تونس مضيفا: “والأكيد أن جزءً من هذا التيّار ينتمي إلى السّلفية الجهادية التي تؤمن باستعمال العنف لإقامة إمارة سلفية كأمر واجب يخطّطون له مستغلّين هامش الحرية المتوفّر اليوم في تونس. ويعتبر المصمودي أنّه “من الضّروري توخّي الحذر والوقوف ضدّ هذه المخطّطات في ظلّ وجود أطراف خارجية لا تريد لتجربة تونسالجديدة أن تنجح ووسيلتها في تعطيل المسار الديمقراطي هي دعم الجماعات السّلفية والإرهابية. وقدّم سببين للتباطؤ في أخذ مواقف تجاه مسألة السّلفية في تونس، ويرتبط السبب الأول حسب رأيه “بنقص تجربة الحكومة الحالية و”النهضة” في التّعاطي مع بعض المسائل إلى جانب ضبابية الرؤية التي تحيط عادة بالفترة الانتقالية”. أما السبب الثاني “فيرتبط في جزء منه بوجود أطراف في النهضة تظنّ أنّ التيّار السّلفي من شأنه دعمها في الفترة المقبلة وبالتالي يجب مهادنته على الأقل في المرحلة الراهنة”، وهو ما يعتبره “حسابا سياسيا خاطئا لأنه لا يتماشى مع توجّهات أغلب التونسيين الذين ينبذون العنف والتطرّف ومظاهر مثل فرض النقاب بالقوّة في الجامعات ورفض أيّ فكر ينسجم مع الاعتدال”.