قال الخبير الاقتصادي مُعز الجودي، في تصريح لتونس الرقميّة، اليوم الخميس 23 نوفمبر 2017، إنّ حكومة الشاهد فشلت في الإلتزام بتعهّداتها تجاه صندوق النقد الدولي و هو ما أخّر صرف القسط الثالث من القرض الثاني الذي وافقت عليه المُؤسّسة الدوليّة منذ 2016. و ذكّر الجودي، أنّه من خمسة إصلاحات اتّفقت عليها الحكومة مع صندوق النقد الدولي، و هي إصلاح منظومة الدعم، النظام الجبائي، الوظيفة العموميّة، المُؤسّسات العموميّة، إصلاح الصناديق الاجتماعيّة، لم يتمّ الانطلاق في الإصلاح الفعلي إلّا في إثنين و هما، إصلاح النظام الجبائي من خلال خلق جهاز الشرطة الجبائيّة، و إصلاح الوظيفة العُموميّة. و أضاف الجودي، أنّ السبب وراء بطء تنفيذ هذه الإصلاحات، يتمثّل في “ضعف شخصيّة” الحكومة، و فشلها في اتّخاذ القرارات اللازمة والتي من شأنها أن تصنع فارقا في الوضع الاقتصادي و الاجتماعي في البلاد، مُشيرا، إلى ضعفها أمام اتّحاد الشغل، الذي أصبح “عائقا” أمام اتّخاذ القرارات السيّاسيّة، و أصبح قادرا على تعطيل بلاد كاملة. كما أكّد الجودي على أهميّة، هذه القروض لأنّها تُصرف بالعُملة الصعبة، و هذا ما قد يُساعد البلاد في الخروج من أزمتها في ما يتعلّق بنقص احتياطي البلاد من العملة الصعبة. تصريح الخبير الاقتصادي مُعز الجودي Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.