أقر وزراء الداخلية العرب أمس 13 مارس إنشاء "المكتب العربي للأمن الفكري، وذلك في اختتام اجتماع مجلس وزراء الداخلية في دورته ال31 في مدينة مراكش المغربية. وأوضح أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، أن المكتب المستحدث يرمي إلى مواجهة الإرهاب فكريا من خلال "تجفيف منابعه، وتصحيح الأفكار المغلوطة وإعادة المغرر بهم إلى جادة الصواب". وأصدر الوزراء المجتمعون "بيان مراكش لمكافحة الإرهاب" الذي جددوا من خلاله "الرفض الحازم للإرهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه ". وسيضاف المكتب العربي للأمن الفكري، إلى المكاتب المتخصصة القائمة حاليا، وهي المكتب العربي لمكافحة الجريمة في بغداد، والمكتب العربي للشرطة الجنائية الذي كان يتخذ من دمشق مقرا له، قبل أن يتم نقل مهامه مؤقتا إلى الأمانة العامة بسبب الأوضاع في سوريا، إضافة إلى المكتب العربي لشؤون المخدرات في عمان، والمكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ في الرباط، والمكتب العربي للإعلام الأمني في القاهرة. كما أدان المجلس "العمليات الإرهابية التي يتعرض لها رجال الأمن في الدول العربية، والتي راح ضحيتها مئات من رجال الأمن ، وحث المجلس في بيانه، الدول العربية على تعزيز التعاون في ما بينها في مجال ملاحقة الإرهابيين وتسليمهم للدول الطالبة، وفقا للقوانين والاتفاقيات ذات الصلة، وكذلك في مجال ضبط الحدود للحيلولة دون تهريب السلاح وانتقال الإرهابيين.