حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من وجود محاولات تهدف إلى تدمير سوريا وتقسيمها وإبقاء تواجد قوات أجنبية في أراضيها إلى الأبد، وشدد على رفض موسكو لها. وأشار لافروف إلى أنّ هذه المحاولات التي تأتي في إطار “الهندسة الجيوسياسية” تخالف الاتفاقات الدولية بخصوص تسوية الأزمة السورية، وأكد ضرورة حل الأزمة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي وضمن إطار العملية السياسية التي يقودها السوريون. وطالب عميد الدبلوماسية الروسية الولاياتالمتحدة، ردا على اتهاماتها الموجهة إلى موسكو ودمشق بإعاقة وصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما، بتقديم الأدلة التي تتحدث عنها، مشيرا إلى أن واشنطن وباريس لم ترسلا خبرائهما إلى دوما رغم موافقة موسكو على ذلك. وقال: “من الواضح للجميع من يحاول منع دخول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما، ولا يجب تشويه الحقيقة”، وأضاف أنه لم يسمع عن مبادرة نمساوية للتوسط بين روسيا والغرب في الملف السوري، مشددا على أنّ الوساطة الوحيدة التي تحتاج إليها سوريا هي بين جميع أطراف الأزمة لإقناعها بالجلوس حول طاولة المفاوضات على أساس المبادئ المنسقة وإطلاق حوار مباشر، كما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.