اعتبر المحامي عماد بن حليمة أنّ رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السبسي حافظ، في الحوار الذّي أجراه أمس و بثّ على قناة نسمة، على نفس نسق التلميح في تصريحاته التي يدلي بها عادة و ذلك لأنّ صفته كرئيس جمهوريّة لا تمكّنه من إعلان مواقفه من الحكومة بطريقة مباشرة لأنّ ذلك يعتبر تدخّلا في عمل الحكومة و يعتبر تجاوزا لصلاحيّته كرئيس جمهوريّة. و أفاد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الاثنين، 16 جويلية 2018، أنّه من الواضح أنّ رئيس الجمهوريّة غير راض على أداء الحكومة و رئيسها، و ذلك من خلال قوله أنّ من يريد الترشّح لانتخابات 2019 عليه العمل للفترة الحالية أوّلا. و أضاف بن حليمة أنّ السبسي حمّل في هذا الحوار الشاهد مسؤوليّة انقسام حزب نداء تونس، كما أشار إلى أنّ السّبسي مرّر رسالة ضمنيّة مفادها أنّ كلّ الأحزاب السّياسية و المنظّمات في صف و “الاتجاه الإسلامي” في صفّ آخر. و أوضح مخاطبنا أنّ الباجي قائد السّبسي فيما يتعلّق باستقالة أو سحب الثقة من حكومة يوسف الشّاهد قدّم فرضيّتين فقط في حين أنّه يوجد ثلاث فرضيّات: و الفرضيّة التي لم يتناولها السّبسي هي أنّ الدّستور ينصّ على أنّ رئيس الجمهوريّة له الحق في طلب عرض الحكومة على البرلمان، موضّحا أنّ الشّاهد لن يستقيل و لن يعرض حكومته على البرلمان لتجديد الثقة فيها لأنّه حاليا غير مضمون أن يتحصّل على 109 صوت. و أكّد أنّ الحلّ الوحيد الذي يملكه السّبسي هو الضّغط على “الخوانجيّة”، في أشارة إلى حركة النّهضة، لمساندة موقف رئيس الجمهوريّة و إلا ستقع القطيعة على حدّ تعبيره. يشار هنا إلى أنّ رئيس الجمهوريّة قام أمس الأحد بحوار مع كلّ من قناة نسمة و قناة الحوار التونسي و إذاعة موزاييك بثّته قناة نسمة وقد تبعه لغط كبير لامتناع التلفزة و الإذاعة المذكورة عن بثّه. تصريح المحامي عماد بن حليمة Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.