ينطلق مع بداية السّنة الدّراسية المقبلة تدريس الإعلامية لتلاميذ السّنة الأولى ثانوي في إجراء ”تهدف من خلاله وزارة التّربية إلى ضمان استمرار تعليم هذه المادة بصفة مسترسلة من السّابعة أساسي إلى الرّابعة ثانوي (باكالوريا) دون انقطاع”، وفق ما صرح به مدير عام البرامج والتكوين المستمر بوزارة التّربية رياض بن بوبكر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. و أوضح بوبكر خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء 15 أوت 2018، بمقر المركز الوطني البيداغوجي، أنّه مع بداية السّنة الدّراسية 2018 – 2019 سيتمّ تدريس مادة الإعلامية لفائدة تلاميذ السّنة الأولى ثانوي، خلافا للسّنوات الماضية التّي كان خلالها التّلاميذ يتلقون دروسا في الإعلامية من السّنة السّابعة من التعليم الأساسي إلى حدود السّنة التّاسعة لينقطع تدريسها في السّنة الأولى ثانوي و يستأنف من الثّانية ثانوي إلى الباكالوريا. وأعلن أنّه سيتمّ إدراج تغييرات في برامج مادة الاقتصاد (شعبة الاقتصاد و التّصرف) والشّروع في مراجعة مادة التّربية التّقنية والتّربية التكنولوجية، بهدف إدخال مهارات الحياة في هذه البرامج وحتى لا يقتصر تدريسها على اكساب المعرفة فقط، مؤكّدا أنّ هذه التغييرات سيتمّ اعتمادها لاحقا ولن تمسّ الكتب المدرسيّة لهذه السّنة باعتبار أنّ القائمة تمّ تحديدها منذ نوفمبر 2017. و أقرّ بأنّ المدرسة العمومية تواجه تحديات تتمثل أساسا في تراجع اتقان تعلم اللّغات و الرّياضيات مما انعكس بشكل واضح على نتائج التّلاميذ في هذه المواد خلال السّنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنّ سنة 2019 ستشهد تخرج أوّل دفعة تتألف من أكثر من ألفي مدرّس في التكوين الأساسي يدرسون في 6 مؤسّسات جامعية بعد انقطاع عن التّكوين دام عدّة سنوات. و من جهته، أكّد مدير عام المركز الوطني البيداغودجي بلقاسم الأسود، توفر 12 مليون نسخة من الكتب المدرسيّة في الأسواق حاليا فضلا عن مخزون يقدر ب 1 مليون و 300 ألف نسخة منها، مقدرا تكلفة الكتاب المدرسي الواحد ب2.9 دينارا. و تتوفر حاليا بالأسواق نسبة 88 بالمائة من الكتب المدرسيّة و تسجل هذه الفترة بالمقارنة مع السّنة الماضية زيادة في المبيعات بنسبة 25 بالمائة من مجموع الإنتاج حسب الأسود، الذّي توقّع بلوغ ذروة الانتاج بحلول شهر سبتمبر المقبل.