أفاد اليوم الثلاثاء، 20 أفريل 2021، أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشّابي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ الاتهامات التي وجّهها النّائب بالبرلمان راشد الخياري تعدذ خطيرة جدا، خاصة و انّه و في نفس مقطع الفيديو يؤكّد انّه استقى المعلومات التي تدين رئيس الجمهورية بتلقي أموال من دولة أجنبية، من نفس أجهزة المخابرات وهي إدانه له في شخصه. و أكّد الشّابي أنّ الخياري أقرّ من جانبه بتعامله و بعلاقته الوثيقة مع دولة أجنبية و بتلقى معلومات و تسريبات و وثائق منها، و هذا أمر خطير، مشدّدا على أنّ الخياري كان يهدف لتشويه صورة رئيس الجمهورية بهذه التّصريحات و لكنّه أدان نفسه و أقرّ بكونه عميل مخابرات و جاسوس. و ذكّر أمين عام الحزب الجمهوري بأنّ الخياري ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بمثل هذه الممارسات التي تزيد من تعفّن السّاحة السّياسية، و هذا ما يؤكّد بأنّ تونس في حاجة إلى الإصلاح في مجال السّياسة و الرأي العام قبل الإصلاح الاقتصادي و المالي لأنّ الاصلاحات تنطلق بالفكر و السّياسية و لا تنتهي عند الاقتصاد، وفق قوله. و اتّهم الشّابي في سياق حديثه حركة النّهضة بوقوفها وراء هذه الممارسات و بدعمها للنّائب راشد الخياري، معتبرا التّوجه و الأساليب التي تتبعها النّهضة في معركة كسر العظام ضدّ رئيس الجمهوريّة خاطئ، و يؤكّد مسؤوليتها الجسيمة في ما تشهده الحياة السّياسية. و من ناحية أخرى توجّه الشّابي بحديثه لحركة النّهضة و أكّد بأنّ القوى الوطنيّة لن تنساق وراء هذه التّجاذبات و الممارسات و لن تصطفّ لصالح حركة النّهضة في معركتها ضد رئيس الجمهورية، بل ستكون خصما لها في مثل هذه المعركة مثل ما هو الحال في مواجهة خرق رئيس الجمهوريّة لأحكام الدّستور، على حدّ تعبيره.
