تنطلق اليوم الاثنين 10 افريل 2023 في العاصمة الأمريكيةواشنطن اجتماعات الربيع 2023 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتستمر لست ايام لبحث ومناقشة آخر التطورات الاقتصادية العالمية. وعلى مدار أسبوع سيجتمع واضعو السياسات والخبراء ومسؤولون رسميون كبار، لمناقشة مجموعة من المواضيع المختلفة وفي مقدمتها التحديات العالمية التي تواجه الاقتصاد الكلي، وآخر التطورات في الرقمنة وتكنولوجيا الخدمات المالية، وشؤون المناخ، والطريق نحو تحقيق المساواة. وسيبدأ ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اجتماعات الربيع بإجراء مناقشة حول التحديات المعقدة التي تواجه الاقتصاد العالمي وذلك خلال فعالية بعنوان "الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية". وستسلط الفعالية، التي ستعقد اليوم، الضوء على أوجه عدم اليقين والمخاطر التي تؤثر بشدة على الاقتصاد العالمي بعد ثلاث سنوات من بدء الجائحة، بالإضافة إلى العوامل المتعلقة بالتضخم المزمن، وأزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ النمو، وارتفاع المديونية إلى مستويات قياسية للبلدان النامية، وآثار تغير المناخ والتي تشكل خطراً يهدد البشرية، وسيبحث هذا الحوار في كيفية تحسين تمويل المنافع العامة العالمية والتصدي لهذه التحديات معاً. كما يصدر صندوق النقد الدولي، في اليوم الثاني، من فعاليات اجتماعات الربيع 2023، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي. فعاليات مهمة تشهد اجتماعات هذا العام عدة فعاليات تبحث مسائل حيوية وهي "التغلب على الديون وتحقيق النمو" و"الحكم بفاعلية خلال الأوقات العصيبة" و"تسريع وتيرة التنمية في عصر الأزمة العالمية" و"تمكين النساء بوصفهن رائدات أعمال وقياديات" و"قوة رأس المال الخاص في التنمية المستدامة" و"تحفيز سلاسل الإمداد المستدامة والشاملة للجميع" و"الاستثمار في رأس المال البشري لتسريع وتيرة التحول الأخضر". كما ستعقد على هامش اجتماعات الربيع اجتماعات لجنة التنمية المشتركة واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة للصندوق، وذلك لمناقشة ما تحقق من تقدم بشأن عمل مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، إلى جانب تنفيذ ندوات وجلسات وفعاليات تركز على مواضيع الاقتصاد العالمي، والتنمية الدولية، والأسواق المالية العالمية. وتجمع اجتماعات الربيع 2023 تحت مظلتها مسؤولين حكوميين من الدول الأعضاء بصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، والمراقبين والممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والاقتصادية، ومحافظي البنوك المركزية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، كما ستشهد الاجتماعات انعقاد منتدى سياسات المجتمع المدني، للحوار حول سياسات منظمات المجتمع المدني. ويشارك في الاجتماعات أيضاً كبار المسؤولين من القطاع الخاص والمؤسسات المالية والبنوك وأعضاء المجالس البرلمانية ومجالس الشورى والشيوخ، والأكاديميون. هذا وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أول فيفري الماضي، أن يتباطأ لنمو العالمي، لعام 2023، ولكن توقعاته رغم ذلك، تعد أقل تشاؤما مما كانت عليه في أكتوبر 2022، بسبب تباطؤ التضخم وتعافي الاقتصاد الصيني، ومرونة الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، اذ توقع حينها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.9 بالمائة هذا العام مقارنة ب 3.4 بالمائة في 2022، بارتفاع طفيف قدره 0.2 نقطة مئوية. انتظارات كبرى لعل أبرز ما ينتظره المراقبون في اجتماعات الربيع 2023، هو اجتماعات لجنة التنمية المشتركة واللجنة الدولية لشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، وذلك لمناقشة عدة مسائل أساسية أهمها ما تحقق من تقدم بشأن عمل مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين وتوقعات صندوق النقد ومجموعة عمل البنك الدولي بشأن معدلات النمو والتضخم والديون. كما توفر اجتماعات الربيع، فرصة فريدة للتفاعل مع المسؤولين الحكوميين والقادة الشباب والخبراء والضيوف المميزين. وتتيح الاجتماعات السنوية التي تجمع عددا كبيرا من المسؤولين من دول العالم، فرصا للمشاورات الرسمية وغير الرسمية، وعقد الندوات بالتزامن مع الاجتماعات، بما فيها ندوات خبراء من المؤسستين للصحفيين، بهدف تشجيع الحوار بين ممثلي القطاع الخاص والحكومات وكبار موظفي البنك والصندوق. الاجتماعات السنوية لصندوق النقد أما عن الاجتماعات السنوية الخاصة بصندوق النقد في 2023، فتعقد في شهر أكتوبر في المغرب، بينما يجتمع مجلسا محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عادة مرة واحدة سنويا لمناقشة العمل الخاص بكل من المؤسستين، كما جرت العادة على عقد الاجتماعات السنوية، التي تُنظم عموماً في شهر سبتمبر وأكتوبر، في واشنطن سنتين متتاليتين وفي أحد البلدان الأعضاء في السنة الثالثة. تتضمن الاجتماعات السنوية اجتماعات لجنة التنمية، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ومجموعة العشر، ومجموعة الأربع والعشرين، والعديد من الدوائر الأخرى، وفي ختام اجتماعاتها، تصدر لجنة التنمية واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، فضلا عن العديد من المجموعات الأخرى، بيانات خاصة بكل منها. وتضم الاجتماعات السنوية جلسة عامة يطرح خلالها المحافظون مسائل تتعلق بالأعمال، وفي أثناء الاجتماعات السنوية، يتخذ مجلسا المحافظين قرارات بشأن كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة، ويعتمدان القرارات ذات الصلة، ويرأس الاجتماعات السنوية أحد محافظي مجموعة البنك والصندوق، مع تناوب الرئاسة فيما بين أعضاء المجلسين كل عام، ويتم انتخاب المديرين التنفيذيين مرة كل عامين. ويتم الترحيب كل عام بأي عضو جديد في مجموعة البنك والصندوق.