أكد الرئيس المدير العام لشركة المرجى وهي أكبر شركات إنتاج الحليب والحبوب بتونس، طلال بطرس، أن قطيع الماشية بولاية جندوبة أصبح مهدّدا، حيث شرع عدد من صغار الفلاحين في بيع رؤوس الابقار والاغنام التي بحوزتهم خاصة في ظل غياب الاعلاف الخشنة، داعيا وزارة الفلاحة الى ضرورة توريد كميات من العلف لإنقاذ القطيع. وأعرب، في ذات الوقت، عن قلقه من تعامل هياكل وزارة الفلاحة بالجهة، ومن الإجراءات الإدارية التي طالت وعطّلت حفر بئر ارتوازية في مساع من الشركة لتعويض النقص المسجل في مياه الري، وإنقاذ قطيع أبقارها الذي يعدّ أكثر من 3500 رأس بقر دون احتساب الأغنام. وقال الرئيس المدير العام لشركة زاما، عبد الكريم الطرخاني، إن مطالبه ومناشداته السلط ذات العلاقة وفق مراسلاته واعلاماته المتكررة لم تشفع له لتمكين قطيعه وانقاذ الأراضي (نحو 700 هكتار من الحبوب)التي خصّصها لزراعة العلف الأخضر كتعويض عن الاعلاف الخشنة التي لم يحصل عليها بسبب الجفاف، وإصلاح الاعطاب التي حلّت بالشبكة المائية التي يتزوّد منها، فضلا عن أن اعتماد الفواتير التقديرية المستندة الى حساب نقاط الري والمساحة لا تتناسب مطلقا مع واقع الاستغلال وطبيعته، مطالبا بالتدخل السريع وانصافه وفق ما تضمنه العقد المبرم مع وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.