تحتفل الأمة الاسلامية اليوم بذكرى مولد سيد الخلق و رسول الاسلام وخاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلّ الله عليه وسلم. الثاني عشر من ربيع الاول من عام الفيل كان بزوغ فجر جديد لتاريخ جديد انتظرته البشرية للخروج من ظلمات الكفر الى نور الإسلام، من الظلم الى العدل، من الباطل الى الحق ومن الجهل الى العلم و المعرفة. فيه ولد الهدى و أشرف خلق الله ليشرق على العالم نور عدله، فبه بزغ فجر التوحيد لتسطع بعده شمس الإسلام، فهو النبي المعصوم والنموذج الامثل والانسان القدوة والبشير بالحق , الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر , الرجل الذي ابتسم لمولده الكائنات وارتفعت بعهده راية الحريات , وسقطت اعمدة الكفر والظلمات. النبي محمّد بن عبدالله صلّ الله عليه وسلم كان نقطة التحول في تاريخ البشرية , فقد اصطفاه الله تعالى ليعيد الناس الى طريق الحق , بعد ان عمّت عبادة الاصنام والاوثان بدلا من عبادة الله الواحد , وانتشر الفجور , وسفكت الدماء , وانتشر الظلم , و وأد البنات. وبهذا اليوم تونس وسائر الدول العربية والإسلامية به عليه افضل الصلاة واتم التسليم , ليس باعتبار هذا اليوم عيدا , بل فرحا بولادته نبيا للاسلام ورسولا للبشرية وقدوة حسنة الى يوم الدين. عليك افضل الصلاة وأتم التسليم يا سيدنا وحبيبنا يا رسول الله.