نفت طهران ضلوعها في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس ضد الكيان الصهيوني. وأكدت عبر تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية أن اتهامها بذلك يستند إلى دوافع سياسية. وأكد المسؤول أن بلاده لا تتدخل "في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين"، مضيفا خلال مؤتمر صحفي أن "لمقاومة الشعب الفلسطيني القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها والدفاع عن أمتها ومحاولة استعادة حقوقها الضائعة". وقال كنعاني إن "الإشارة إلى دور إيران في هجوم حماس تهدف إلى تحويل الرأي العام وتبرير الإجراءات المقبلة التي قد تتخذها دولة الإحتلال". وشدد على أن "الاتهامات والتصريحات المرتبطة بالدور الإيراني مستندة إلى دوافع سياسية وتهدف إلى تبرير الهزيمة الفادحة التي تكبّدها النظام الصهيوني وإصلاح الصورة السيئة للنظام". من جهة أخرى، قال كنعاني إن إيران تدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن التطورات الإقليمية. وكانت المنظمة المذكورة قد أكدت إنها تتابع "بقلق بالغ التطورات الميدانية والتصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتدين العدوان العسكري للمحتلّ الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني". واعتبرت أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحرمانه من حقوقه المشروعة هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار".