انطلقت المهمة الترويجية "لمنتدى تونس للإستثمار" التي تقودها وزيرة الاقتصاد والتخطيط السيدة فريال الورغي السبعي رفقة المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب من مدينة ميونخ الألمانية يوم الأربعاء 8 ماي الجاري، حيث انعقدت بالمناسبة جلسة عمل جمعت الوزيرة بمسؤولي 20 مؤسسة تنشط في قطاعات متنوعة من ذلك قطاع الإلكتروني وقطاع مكونات السيارات والقطاع الرقمي واللوجستيك وغيرها. حسب بلاغ للوزارة، شكلت الجلسة، التي حضرها سفير تونس بألمانيا والقنصل العام بميونخ وممثلة وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بكولونيا، فرصة تم خلالها تقديم اهم الإصلاحات التي تعمل عليها الحكومة التونسية في الوقت الراهن لمزيد تحسين مناخ الأعمال و الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية لتونس في محيطها الإقليمي والدولي. كما كانت الجلسة مناسبة لاستعراض المزايا التفاضلية التي تجعل من تونس وجهة إستراتيجية ومربحة للإستثمار والشراكة. فرص واعدة للتعاون في ذات السياق تم تقديم أبرز فعاليات المنتدى في دورته الواحدة والعشرين المزمع انعقاده يومي 12و13 جوان القادم، حيث جرت دعوة مسؤولي الشركات للحضور والاطلاع عن كثب على الفرص الحقيقية المتاحة في تونس لتطوير وتوسيع انشطة مؤسساتهم في إطار المصلحة المشتركة. وفي المحطة الثانية من المهمة الترويجية بالعاصمة الإسبانية مدريد يوم الخميس 9 ماي، التقت وزيرة الاقتصاد والتخطيط والوفد المرافق لها وبحضور سفيرة تونس بإسبانيا وممثل الوكالة بمدريد بالسيدة "كزيانانا منداز" كاتبة الدولة الإسبانية للتجارة. وتركزت المحادثة بالخصوص على الفرص والامكانيات المتوفرة لدى البلدين للارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستويات أفضل خاصة فيما يتعلق بالاستثمار و الشراكة وتعزيز التبادل التجاري. كما انعقدت جلسة عمل مع عدد من مسؤولي شركات اسبانية تنشط في مجالات مختلفة بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مع مديرين تنفيذيين لمؤسستين كبيرتين تنشطان في مجال النسيج وفي قطاع التطوير الفلاحي وإنتاج الخضر والغلال. مزايا استثمارية عديدة كانت اللقاءات فرصة تم التأكيد فيها على اهمية مشاركة هذه المؤسسات في فعاليات المنتدى والتعرف اكثر على الفرص والمزايا و كذلك الإمكانيات التي تتوفر في تونس لتطوير انشطها وتوسيعها. هذا وشهدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الجمعة 10 ماي، اجتماعا مع أعضاء الغرفة التجارية العربية البلجيكية – اللوكسمبورجية ومسؤولي مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات متنوعة وذلك بحضور سفير تونسببروكسل، حيث جرى حوار تركز بالخصوص على الإصلاحات التي تعمل الحكومة على بلورتها و تنفيذها بما يعزز قدرة تونس التنافسية لجذب الاستثمارات الدولية خاصة على مستوى تطوير منظومة الاستثمار وتبسيط الإجراءات ذات العلاقة مع تعزيز الإحاطة والمرافقة. وقد تم خلال اللقاءات استعراض القطاعات التي يتوفر لها في تونس فرص النجاح والقدرة على المنافسة كقطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية وقطاع مكونات الطائرات والسيارات والصناعات الدوائية والغذائية والبحث والتجديد التكنولوجى، هذا بالإضافة إلى الفرص الواعدة المتوفرة للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى جانب مشاريع البنية التحتية واللوجستية. وأكد المشاركون في هذه الاجتماعات على اهتمامهم بتونس كوجهة جيدة للاستثمار وتطوير الأنشطة اعتبارا لما تزخر به من مزايا عديدة فضلا عن انفتاحها على الفضاءات المجاورة لاسيما الفضاء الاورومتوسطي والفضاء الافريقي، هذا إلى جانب التحسن التدريجي الذي يشهده الوضع الاقتصادي في الفترة الأخيرة.
