خصّصت جلسة عمل انعقدت، اليوم الخميس، بمقر ولاية سوسة، لتقديم مشروع الخطّ الكهربائي المزدوج ذو جهد 400 كيلوفولط، الذّي تعتزم الشّركة التّونسية للكهرباء والغاز إنجازه للربط بين محطتي التّحويل قرمبالية 2 من ولاية نابلوكندار من ولاية سوسة. وبيّن ممثل الشّركة التّونسية للكهرباء والغاز، فادي السيد، خلال هذه الجلسة الملتئمة باشراف المعتمد الأول لولاية سوسة، أن الخط الكهربائي المزدوج ذو جهد 400 كيلوفولط سيمثّل ممرّا للطاقة بين جنوب وشمال البلاد التونسية التي تشهد تطوير العديد من مشاريع الطاقة الشمسية، بما سيتيح في المستقبل تصدير الطاقة المتجددة الى إيطاليا. وأضاف أن هذا الخط الكهربائي الجديد يمتد على مسافة 85 كلم منها 34 كلم بولاية سوسة تحديدا في معتمديتي كندار والنفيضة، لافتا الى أن إنجاز هذا المشروع سيتواصل طيلة 36 شهر ابتداء من شهر جانفي 2025، وهو يمثل جزءا من الهدف الاستراتيجي للشركة التونسية للكهرباء والغاز في إنشاء ممر لنقل الطاقة بين الشمال والجنوب. وأكّد انّ بلادنا ستستفيد خلال مرحلة التّشغيل من زيادة استقرار امدادات الكهرباء بفضل نقل الطّاقة من الجنوب إلى الشّمال، فضلا عن مساهمة هذا المشروع في توفير مواطن شغل مؤقّتة في المناطق التي يعبرها الخط الكهربائي. ومثّلت هذه الجلسة مناسبة لتوضيح جملة من الاستفسارات المتعلّقة بالخصوص بالآثار البيئية للمشروع وبتأثيراته على الإنتاج الفلاحي والغابي، حيث تم التأكيد على أن إعداد وتنفيذ المشروع يتم وفقا للقوانين السارية وبعد تنفيذ استشارة عمومية تفتح المجال للأطراف المعنية للتعبير عن آرائهم وتقديم اقتراحاتهم حول القضايا البيئية والاجتماعية ذات الصلة بالمشروع.