صدر العدد الجديد لصحيفة شارلي ابدو اليوم الأربعاء 14 جانفي 2015 في ست لغات من بينها العربية والتركية والانقليزية والاسبانية ووزع في أكثر من 20 بلدا، وحمل العدد رسم كاريكاتوري للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.والعدد الذي صدر اليوم هو الأول للصحيفة منذ تعرض مقرها في باريس لهجوم مسلح الأسبوع الماضي أودى بحياة 12 شخصا، وقد قامت بطباعة 3 ملايين نسخة ويشار إلى أن الصحيفة لم تطبع في تاريخها أكثر من ستين ألف نسخة. وفتحت الأكشاك في فرنسا منذ السادسة صباحا ونفذت في بعض منها النسخ، وحسب مواقع فرنسية فسيتم تزويد كل الاكشاك يوميا بنسخ الى غاية 19 جانفي الجاري، من المنتظر أن تظل الصحيفة في الاسواق لأسابيع. واثار هذا العدد ردود أفعال مختلفة وتنديدا من مؤسسات دينية حيث أكّد الازهر في بيان اصدره أمس الثلاثاء أنّ الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد عليه السلام ستثير "الكراهية، "لانها لا تخدم قضية التعايش السلمي بين الشعوب، ويحول دون اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية. كما سبق لمفتي مصر شوقي علام ان حذّر الصحيفة من نشر هذه الرسوم، معتبرا ما تقوم به الصحفية عملا عنصريا يؤجج الصراع بين الشعوب.وقالت دار الإفتاء المصرية في بيان لها إن هذا العدد سيتسبب في موجة جديدة من الكراهية في المجتمع الفرنسي والغربي بشكل عام، وأن ما تقوم به المجلة لا يخدم التعايش وحوار الحضارات، كما أنه يعمق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم. وأضافت أن إقدام المجلة على هذا الفعل هو استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم عبر العالم. من جهته، قال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا عبد الله بن منصور إن المسلمين سيتألمون من إعادة رسم كاريكاتيري متخيل للرسول عليه الصلاة والسلام.الا انّ صحفيو المجلة وصفوا الغلاف بالمثير للجدل وبالطريف لانه يعبر بصدق عن روح المجلة، حسب تعبيرهم.وفي المقابل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تأييدها "دون تحفظ لحق شارلي إبدو المطلق " في نشر الرسوم بالرغم من استنكار بعض المسلمين وتفهمها للحساسيات الدينية التي يستفزها نشر هذه الرسوم .