برزت شقيقات ملك المغرب محمد السادس الثلاث – الأميرة مريم، والأميرة أسماء، والأميرة حسناء – كأبرز الأسماء المغربية في سوق العقارات الراقية بباريس. و كشفت تقارير حديثة من موقع "شالنجز" وصحيفة "لوفيغارو إيموبيلييه" عن تفاصيل مثيرة حول محفظتهن العقارية المتنامية، والتي تعكس استراتيجية استثمارية تركز على المناطق الأكثر تميزًا في العاصمة الفرنسية. و تصدرت الأميرة مريم، الشقيقة الكبرى للملك، العناوين بعرضها شقة دوبلكس فاخرة في مجمع "والتر" بمنطقة لامويتة الراقية (الدائرة 16)، بسعر يتراوح بين 15.1 و15.5 مليون يورو. الشقة، التي لم تسكنها، تتميز بمساحة 438 مترًا مربعًا، مع 260 مترًا من الحدائق والتراسات، وحديقة شتوية تطل على برج إيفل، مما يجعلها واحدة من أبرز العقارات المطروحة في السوق. لكن المفاجأة كانت في سحب إعلان البيع لاحقًا، مما أثار تكهنات حول إتمام الصفقة أو تغيير الخطط. يذكر أن الأميرة مريم سبق أن باعت شقتين في نفس المنطقة لعائلة منتزيلوبولوس (إحدى أغنى العائلات الفرنسية) بأكثر من 15 مليون يورو، كما تملك شقة أخرى اشترتها عام 2005 بقيمة 2 مليون يورو. و بدورها، ضاعفت الأميرة أسماء وجودها في السوق العقاري الباريسي عبر شراء شقتين فاخرتين في الدائرة السابعة (من أرقى أحياء باريس) باستثمار يقارب 10 ملايين يورو. هذه الخطوة تؤكد توجهها نحو العقارات ذات القيمة التاريخية والموقع الاستراتيجي. و تتميز الأميرة حسناء بتنوع استثماراتها، حيث تمتلك بالشراكة مع شقيقتها أسماء 38 ألف متر مربع من الأراضي المؤجرة لسلسلة متاجر "ألدي" عبر شركة إس سي إي. كما اشترت في 2023 قصرًا فاخرًا في الدائرة 16، وشقة مطلة على نهر السين في شارع كاي دورساي بقيمة 5 ملايين يورو، وأخرى قرب جادة فوش في 2024 ب7 ملايين يورو. و لا تقتصر استثمارات الأميرات الثلاث على الجانب المالي فحسب، بل تُرسخ أيضًا حضور العائلة الملكية المغربية في أهم الأسواق الأوروبية. هذه الصفقات تعكس التركيز على المناطق ذات القيمة العالية والمردود المستقبلي والتنوع بين الشقق الفاخرة والعقارات التجارية والأراضي الاستثمارية.