أدّت موجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت إيرانية صباح الجمعة 13 جوان 2025، إلى سلسلة من إلغاءات الرحلات الجوية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. و مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، اتخذت عدة شركات طيران دولية إجراءات فورية، عبر تعليق رحلاتها إلى المناطق المتأثرة. و أعلنت شركة "إير فرانس" تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب، وذلك بشكل فوري. و جاء الإعلان في منتصف الصباح، بالتزامن مع الإغلاق التدريجي للمجال الجوي فوق إيرانوالعراق ودول مجاورة أخرى. وأكد وزير النقل الفرنسي، فيليب تابارو، عبر إذاعة "أوروبا 1″، أن الشركتين الوطنيتين، الفرنسية والإسرائيلية، ستعلقان رحلاتهما المتبادلة، دون تحديد مدة هذا التوقّف. من جانبها، ألغت شركة "الخطوط الجوية القطرية" جميع رحلاتها إلى إيرانوالعراق، مشيرة في بيان رسمي إلى "الوضع الراهن في المنطقة". وتشمل هذه الخطوة الوقائية جميع الرحلات المبرمجة خلال الساعات القادمة. أما شركة "طيران الإمارات"، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، فقد أعلنت بدورها عن إلغاء عدد من الرحلات إلى العراق والأردن ولبنان وإيران. وأوضحت الشركة، عبر موقعها الرسمي، أن الإلغاءات تشمل رحلات يوم الجمعة، بالإضافة إلى رحلة مقررة يوم السبت نحو طهران. اضطرابات كبيرة في مطارات المنطقة أفادت سلطات مطار أبوظبي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بأن العديد من الرحلات قد ألغيت أو تأخرت بسبب إغلاق المجال الجوي في عدة دول، من بينها إيرانوالعراق وسوريا. و أشار مطار زايد الدولي، في العاصمة الإماراتية، إلى استمرار الاضطرابات طوال اليوم، داعيًا المسافرين إلى التحقق من حالة رحلاتهم مع شركات الطيران قبل التوجه إلى المطار. تداعيات تتجاوز منطقة الخليج و مع اشتداد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، من المرجّح أن تمتد اضطرابات الحركة الجوية لتشمل محاور دولية أخرى. و بات من الضروري أن يتوخى المسافرون الحذر عند التخطيط للمرور عبر المنطقة، خصوصًا في الاتجاه إلى أو من العواصم المتأثرة. و هكذا، فإن الضربات الإسرائيلية على إيران لم تُجدّد فقط التوترات الجيوسياسية، بل شلّت أيضًا جزءًا من الحركة الجوية الإقليمية، مما أثّر على آلاف المسافرين. و مع تطوّر الأوضاع، تواصل السلطات وشركات الطيران تعديل خططها، في ظل مناخ يسوده الغموض، حيث باتت السلامة أولوية تتقدّم على انتظام الرحلات.