هزّت العاصمة الإيرانية طهران، ليلة السبت 14 جوان، انفجارات عنيفة ناتجة عن ضربات إسرائيلية يُعتقد أنها استهدفت مستودعًا رئيسيًا للوقود، وفقًا لعدة مصادر رسمية وإعلامية. و قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، في بيان عاجل: «العاصمة الإيرانية طهران تشتعل»، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية بشأن العملية العسكرية الجارية. و وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، التي نقلت عن مسؤول بوزارة النفط الإيرانية، فإن إسرائيل استهدفت المستودع الرئيسي للوقود في العاصمة، مما أدى إلى انفجارات ضخمة شوهدت من عدة كيلومترات. كما أفادت قناة i24 News الإسرائيلية بأن الهجوم طال أيضًا محطة وقود في ضواحي طهران. ردّ فوري من الدفاع الإيراني و في أعقاب الضربات، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها في العاصمة، في مواجهة ما وصفته ب«عدوان خارجي». و لم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن أي حصيلة رسمية للضحايا أو الخسائر المادية، غير أن الصور المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر أعمدة كثيفة من الدخان والنيران تتصاعد فوق المدينة. تصعيد متواصل تأتي هذه الضربة الجديدة في سياق تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران، عقب عدة موجات من تبادل الصواريخ والطائرات المسيّرة. فمنذ يوم الجمعة، شنّت طهران ست موجات من الردود الانتقامية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم «الوعد الصادق 3»، ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وأهدافًا استراتيجية إيرانية. و يزداد التوتر يومًا بعد يوم، في وقت تُعرب العواصم الإقليمية والغربية عن خشيتها من توسّع رقعة الصراع خارج الحدود الثنائية، بما قد ينذر بتداعيات مباشرة على الأمن الطاقي والجيوسياسي العالمي.