عقدت وزارة التجهيز والإسكان جلسة عمل استراتيجية خُصّصت لمتابعة المشاريع الجارية المموّلة من قبل البنك الدولي في مجال البنية التحتية للطرقات، وعلى رأسها مشروع مضاعفة الطريق الوطنية رقم 13 (RN13). و قد ترأّس الجلسة وزير التجهيز و الإسكان، صلاح الزواري، بمقرّ الوزارة، بحضور الممثل المقيم للبنك الدولي في تونس، ألكسندر أرّوبيو، مرفوقًا بفريقه. و قد خُصّصت الجلسة لاستعراض مدى تقدم مختلف المشاريع، مع التركيز بشكل خاص على الطريق الوطنية رقم 13، باعتبارها محورًا استراتيجيًا يربط ولايات القصرين و سيدي بوزيد و القيروان و صفاقس. و شدّد الوزير على ضرورة التسريع في استكمال إجراءات رفع التجميد على العقارات، باعتبارها شرطًا أساسيًا لانطلاق الأشغال فعليًا. كما دعا المصالح المعنية إلى إنهاء نشر طلب العروض الدولي خلال الأسابيع القادمة، بخصوص المقاطع التي يموّلها البنك الدولي. و يُعد هذا المشروع الهيكلي من بين أولويات الحكومة، إذ يهدف إلى تحسين الربط بين المناطق الداخلية والساحلية، وتنشيط الحركة الاقتصادية محليًا، والحد من الفوارق الجهوية. و قد حضر الاجتماع المدير العام للجسور والطرقات، خالد عطّاش، إلى جانب عدد من الإطارات العليا بالوزارة. كما تناولت الجلسة آفاق التعاون المالي والفني مع البنك الدولي، خاصة من أجل تسريع نسق إنجاز المشاريع وتحسين آليات المتابعة. يُذكر أن البنك الدولي يُموّل عدة مشاريع بنية تحتية في تونس في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز الصمود الاقتصادي، ودعم الإدماج الجهوي، وخلق فرص عمل مستدامة من خلال استثمارات في القطاع العام.