أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) صباح اليوم أن إسرائيل قامت بتدمير مبنيين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي النووية بالقرب من طهْرَان. تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تستمر التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران على خلفية النزاع المستمر في المنطقة. في بيان نشرته على منصة X، أكدت الوكالة أن الهجمات استهدفت مرافق حساسة كانت تستخدم في إنتاج أجهزة الطرد المركزي، التي تعد أساسية في عملية تخصيب اليورانيوم. كما أشارت الوكالة إلى أن مركز أبحاث في طهران، الذي كان أيضًا يساهم في تصنيع أجزاء من هذه الأجهزة، قد تعرض أيضًا للدمار. تصعيد جديد في الصراع الإسرائيلي الإيراني تأتي هذه الهجمات في وقت حساس بالنسبة لإيران، التي تسعى إلى توسيع برنامجها النووي وسط ضغوط دولية متزايدة. وكان إسرائيل قد أبدى مرارًا قلقه من تقدم إيران في مجال التخصيب النووي، مما يزيد من خطر سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط. العملية العسكرية الإسرائيلية تؤكد على إصرار الدولة العبرية في مواجهة ما تعتبره تهديدًا وجوديًا من إيران. هذه الهجمات تندرج في إطار سياسة إسرائيل الرامية إلى تقويض قدرات إيران النووية في وقت تعزز فيه إيران من حضورها العسكري في المنطقة. التفاعلات الدولية والقلق المتزايد الحادثة تثير قلقًا دوليًا كبيرًا، حيث الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعت إلى التحقيق العاجل في هذا الحادث لضمان الشفافية في مراقبة الأنشطة النووية في المنطقة. في حين تراقب القوى الكبرى بقلق تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، خاصة مع وجود خطر من أن يؤدي هذا التصعيد إلى نزاع شامل. على الجانب الإيراني، هناك تكهنات بأن طهران قد ترد على هذه الهجمات، مما يزيد من احتمالية تصاعد الأوضاع إلى حرب إقليمية. في ظل هذا، يظل المجتمع الدولي في حيرة من كيفية التعامل مع تصاعد الصراع النووي في المنطقة.