أشرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه، مساء السبت 21 جوان 2025، على متابعة تنفيذ الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وذلك من داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الإدارة الأميركية. اجتماع طارئ لقيادة الأمن القومي حضر الاجتماع عدد من كبار مستشاري الرئيس والمسؤولين الأمنيين والعسكريين، في مقدّمتهم نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين. كما شارك في الجلسة مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية ماركو روبيو. ومن بين المشاركين أيضًا، كانت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز، والمستشار القانوني ديفيد وارينجتون، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة الأخرى مثل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت. صور رسمية توثّق لحظة اتخاذ القرار وعقب انتهاء الاجتماع، نشر البيت الأبيض مجموعة من الصور الرسمية التي تُظهر ترامب محاطًا بفريقه، يتابع التطورات لحظة بلحظة عبر شاشات وتقارير استخباراتية. وقد هدفت هذه الصور إلى التأكيد على الدور المباشر الذي لعبه الرئيس في قيادة هذه العملية العسكرية الحساسة. وكانت القوات الجوية الأميركية قد شنّت، خلال الساعات الأولى من فجر الأحد، هجمات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية رئيسية، أبرزها منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، في واحدة من أكبر الضربات التي تنفّذها واشنطن ضد أهداف استراتيجية إيرانية. تصعيد غير مسبوق وتأتي هذه العملية العسكرية في ظلّ تصعيد متسارع بين الولاياتالمتحدةوإيران، على خلفية التوترات الإقليمية والردود المتبادلة بين طهران وتل أبيب. وقد وصفت إدارة ترامب الضربة بأنها "ناجحة للغاية"، بينما تعهّدت إيران بالرد، في وقت تشهد فيه المنطقة مخاوف متزايدة من انزلاق نحو مواجهة شاملة.