القرار الجريء و البطولي و الذي لا يمكن تفسيره إلا موقف من شخصية وطنية مستقلة جاء في وقته من قبل الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنية شكري بن حسين والمتمثل في إسناد الثقة إلى الزميل مجيد المرايحي مديرا جديدا مكلفا بالقناة الوطنية 2 الذي يعتبر بالنسبة لي صديق العمر لفترة أربعة عقود من الزمن كلها نشاط وطني متواصل و عمل ميداني في عالم الصحافة المكتوبة والمرئية بروح التفاني و التآخي مع الجميع بتواضع الكبار ، مما يجعل كل المقربين منه و العارفين بحقيقة خبرته يعتقدون ان مجيد المرايحي قادر على تقديم الاضافات المرجوة في النهوض بالقناة الوطنية 2. هو الذي كنت قد نوهت به مؤخرا في مقال يخص الكفاءات المشهود لهم من طرف الجميع في انجاح فعاليات مهرجان الاذاعة و التلفزيون العربي مع العميد رؤوف يعيش وزميله الياس الجراية و القائمة تطول. و ليس من المبالغة أو رمي الورود أن نقول أنّ ما حصل من قرار هو يخص مجيد المرايحي الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب حظا سعيدا للجميع ما دام هناك رجال بررة وطنيون أحرار و الله ولي التوفيق و للحديث بقية