في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الإثنين، 07 جويلية 2025، أفاد الدّكتور مهدي عيسى منسق البرنامج البحري للصندوق العالمي للطّبيعة مكتب شمال إفريقيا بأنّ الدّلفين الذّي تمّ العثور عليه نافقا بشاطئ حمام الانف يعيش بكثرة بالسّواحل التونسية يُعرف علميًا باسم Tursiops Truncatus و يعيش ما يقارب 35 سنة و هو معروف لدى البحّارة و خاصة منهم الذّين يصطادون بالجر. و أوضح عيسى انّ هذا النوع من الدّلفين يتواجد اينما يكون هناك صيد لكونه يستغل الشّباك حتى يتمكّن بسهولة من فريسته، إذ أنّ الاسماك تكون متوفّرة في الشّباك، مشدّدا على أنّ الصنف الذّي وجد في منطقة حمام الانف هو صنف عادي و موجود في السّواحل التونسية، بالاضافة إلى اننا في بعض الاحيان نجد حيتان كبيرة الحجم و حتى دلافين حجمها اكبر. أما في ما يتعلّق بنفوق عدد من الاسماك صغيرة الحجم و بكميات كبيرة في المدّة الأخيرة، أكّد منسق البرنامج البحري للصندوق العالمي للطّبيعة، أنّ هذه الظّاهرة أصبحت في المدّة الاخيرة تحدث بشكل دوري اي أنّ نفوق عدد من الكائنات البحريّة متعدّدة كالاسماك و القشريات، و هذا الامر مرتبط بتوفّر 4 عوامل في نفس الوقت… و تتمثل هذه العوامل أساسا في ارتفاع حرارة المياه و أيضا امتداد فترة النّهار على حساب الليل و ركود المياه و ايضا تلوّث مياه البحر بالمياه المستعملة و المياه الغير معالجة، و بالتالي مع في كل سنة تقريبا مع نهاية فصل الربيع و دخول فصل الصيف نلاحظ نفوق عدد من الاسماك الذّي يسبقه تغيّر لون مياه البحر. و تابع المتحدّث القول انّ تغير مياه البحر الذّي يلاحظه التونسيون سببه الاربع عوامل المذكورة أعلاه و التي تتسبب في تكاثر كائنات مجهريّة، و ذلك لكون المياه المستعملة غنيّة بالمواد الطّبيعيّة ومن ثمّ هذه الكائنات المجهرية تموت و بسبب تحللها تتكاثر البكتيريا التي بدورها تستهلك الكثير من الاوكسيجين الموجود تحت الماء ومع ركود المياه تموت الكائنات الحية الموجودة و منها الأسماك و القشريات، وفق تعبيره. تعليقات