ظاهرة خطيرة و مثيرة و مزعجة و مخيفة يعاني منها خاصة أصحاب المشاريع الفلاحية في العديد من المدن و القرى التونسية تتمثل في تكاثر و تسرّب جحافل الخنزير الوحشي الذي أصبح آفة يعاني منها العديد من التونسيين حيث يتسبب في اتلاف و القضاء على كميات كبيرة من الخضر و الغلال. و أصبح تجول هذه الخنازير في العديد من الاحياء السكنية باحثة عن القمامة أمرا عاديا و قد شوهد العديد من هذه الحيوانات الوحشية المحمية بقوانين أصبحت بالية و في حاجة للمراجعة أمرا ضروريا و عاجلا. و الغريب أنّها بعد أن تكاثرت و قلّ قنصها في مواسم الصيد تحولت عبر أطراف الوديان و الجداول و الغابات المنتشرة في البلاد و لا تتردد في أكل كل أنواع الخضر و الغلال التي تعترضها و قد أصبحت تتجول حتى على أطراف الشواطيء شمالا و جنوبا مما يستوجب بعث خلية أو جمعية أو أي هيكل مختص في قنصها و اختصار وجودها بالمناطق التي بعثت منها منذ القدم و خاصة بالجبال بالشمال الغربي مع تحديد أو تسييج مناطقها لتبقى كما تعودنا مصدر ترفيه و نوعا من الرياضات التي تجلس السياح كما حصل سابقا. و لابد من إيلاء أهمية لأمن و سلامة اخوتنا و أبناءنا في كل المناطق التي تتكاثر فيها هذه الجحافل من الحيوانات الوحشية التي تعتبر كثيرة الانجاب و ما إثارتي لهذا الملف الا حرصا من عديد التونسيين بعديد القرى و المدن التي يبقى فيها هذا النوع من الحيوانات المفترسة محميا و يمنع على المواطن القضاء عليه حتى لحماية منتوجه الفلاحي و تبقى حملات وزارة الفلاحة السنوية لقنصه محدودة و لا تفي بالحاجة لتطوير أساليب عملها و مراجعة قوانينها. فماهو رأي أهل الحل و العقد و القرار… تعليقات