لا نبالغ إذا قلنا انه من المخزي أن نسمع و نشاهد و نقرأ ما يحصل لشباب تونسيين في مقتبل العمر يغادرون البلاد بطرق متعددة لغاية البحث عن العمل و تحسين اوضاعهم الاجتماعية لكن غالبيتهم يتشردون و لا يجدون عمل و يلجؤون للقيام بأعمال مشينة لا تقبلها قوانين الدول الشقيقة و الصديقة و تنبذها الاخلاق و تحرمها كل الاديان. و ما يؤلم حقا ما يصلنا من أخبار تتمثل في قتل و زج بالسجون و استغلال العديد منهم في تجارة المخدرات و يقعون فريسة لاستغلالهم في الرذيلة و تجارة الدعارة و الزواج السري. و أمام ما يحصل من مآسي لهؤلاء الذين يعدون بعشرات الالاف نناشد سفاراتنا بالخارج لتتبعهم و الابلاغ عنهم و نطالب سلطاتنا المختصة التي يهمها سلامة مواطنينا و أمن بلادنا و سمعتها لدى الداني و القاصي. و بالتالي يبقى من الضروري فتح آفاق العمل و توفير قروض و امتيازات و حوافز للشباب لبعث مشاريع صغرى و الاستقرار بمواطنهم أمر هام و محبذ و ضروري في زمن أصبحت فيه عصابات دولية تستغل شباب العالم للارهاب و تهريب المخدرات و تجارة الجنس و الاعضاء و غير ذلك خطر يهدد الجميع و لابد من التصدي له بالتنسيق بين الدول. و الله ولي التوفيق و للحديث بقية تعليقات