أثار وفاة الشابة سيرين البحيري، يوم 22 جويلية 2025 بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، حالة من التأثر العميق في الرأي العام التونسي. فقد خضعت الفقيدة لعملية جراحية استعجالية بسبب التهاب الزائدة الدودية الحاد والمتقيّح، لكنها توفيت لاحقًا نتيجة مضاعفات خطيرة، رغم ما وصفته وزارة الصحة ب«المتابعة الطبية الدقيقة». تحقيق إداري وطبي مفتوح وأمام حجم التفاعل الشعبي وتعدد التساؤلات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت وزارة الصحة، يوم الأربعاء، بلاغًا رسميًا قدمت فيه تعازيها الحارة لعائلة الفقيدة. وأكدت الوزارة في ذات البلاغ أنها أذنت بفتح تحقيق إداري وطبي على المستويين الجهوي والمركزي، بهدف تحديد المسؤوليات بدقة في هذه الحادثة. وشددت الوزارة على أن نتائج هذا التحقيق ستُنشر للعموم، حرصًا على الشفافية واحترامًا لكرامة المرضى وثقة المواطنين في المنظومة الصحية العمومية. ويُذكر أن التهاب الزائدة الدودية، رغم كونه حالة طبية شائعة، قد يؤدي إلى الوفاة في حال التأخر في التدخل أو حصول مضاعفات أثناء العملية، ما يثير التساؤلات مجددًا حول كيفية إدارة أقسام الاستعجالي وتوفر الموارد الطبية اللازمة. ورغم خطورة الحادثة، شددت الوزارة على دعمها للإطارين الطبي وشبه الطبي، مثنية على المجهودات المتواصلة التي يبذلها هؤلاء المهنيون في ظل الضغوط الكبيرة التي تعيشها المستشفيات العمومية. كما جددت التزامها بتوفير رعاية صحية عادلة ولائقة لجميع التونسيين، مهما كانت جهاتهم أو أوضاعهم الاجتماعية. تعليقات