رغم كل ما قيل في بعض المشاركين و نعت بعضهم من اللّذين تم منعهم من الخروج من التراب التونسي لأسباب تبقى من مشمولات من يهمهم الأمر في قافلة الصمود و التحدي لنصرة قضية الحق ودعم اخوة لنا في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة و عددهم قارب 1500 تونسي من الجنسين باعما مختلفة إلى جانب عدد قارب عشر التونسيين من اخوتنا بالشقيقة الجزائر المجد و النضال وعدد من اشقاء عرب من ليبيا الكرم والعزة وافراد من دول عربية اخرى. ما لاحضناه ان هناك تنظيم محكم و مخطط له و مبرمج وفر نجاحا و تواصلا بين المشاركين منذ انطلاقتهم من العاصمة التونسية مرورا بعدة مدن و قرى تونسية. و تم عبور الحدود التونسية الليبية براس الجدير بكل سهولة و مرونة و تعامل حضاري راق من كل سلطات البلدين و مرت القافلة بسلام و تمّ استقبال كل المشاركين فيها من الاخوة الليبين حكومة وشعبا و بكل ترحاب و كرم و روح أخوية خالصة و كرم متأصّل فيهم. قل ما نجده في أي بلد آخر في العالم إلى حدود مدينة سرت أين تم منعهم من مواصلة المسيرة لأسباب عديدة أهمها أمنية تهم السلطات الحكومية بشرق ليبيا و عاد جميع أفراد القافلة منتشين بما حققته من متابعة و اهتمام و تواصل و تأييد من أحرار العالم بكل فآتهم و توجهاتهم و تم التعريف بقضية الحق و ما يعانيه أخوتنا في غزة الأبيّة أرض الشرف والعزة و لا نلوم السلطات المصرية على موقفها الذي يعتمد على ان يقدم كل من يريد دخول التراب المصري طلب تأشيرة للسماح له بالدخول قانونيا و لا يضمن ذلك حتى اذا تحقق الوصول الى معبر رفح لاسباب أمنية و أخرى متعلقة باتفاقيات دولية … لكن ما يمكن ان نؤكده ان هذه القافلة التي تم تجميع أعضائها و تنظيم رحلتها كلها مدنية عفوية و لا تحركها اي جهة سياسية أو أي طرف داخلي أو خارجي. و نطالب تنسيقيتها بأن تواصل نضالها و أن تنتقي وجوها تؤمن بالعمل الانساني و الخيري و منع تسرّب أي جهة مشبوهة أو لها أجندات محدّدة و ممنهجة و لابد أن تواصل كل هذه القوى المدنية الحية المحايدة كفاحها من أجل نصرة القضية الفلسطينية و التشجيع على تنظيم حملات لنصرة أخوة لنا في كل شبر من فلسطين الغالية على قلوبنا معنويا و ماديا حسب ما يخوله القانون و لا مجال للركوب على الاحداث و التسرب في جسم مدني شريف رفع راية الحق المسلوب لفلسطين النضال الدائم اعتبارا بانها ليست قضية حدود بل قضية وجود و حق في العيش لشعبها فوق أراضيهم المسلوبة وسمائهم التي أمطرها مجرمي الحرب العصابات الصهيونية قنابل لم تزعزع شعبا أبي عاهد الله و الوطن على التشبث بأراضيه و الدفاع عن شرفهم. و النصر قادم قريبا و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلّا بالله العلي العظيم… تعليقات