قبل أيام قليلة من العودة الجامعية، يعيش مئات الطلبة الدوليين المسجّلين في جامعات كيبيك حالة من القلق بسبب التأخير الكبير في إصدار تصاريح الدراسة، وهي الوثيقة الأساسية لدخول كندا ومواصلة المسار الجامعي. ففي جامعة كيبيك بشيكوتيمي (UQAC) وحدها، لا يزال 380 طالبًا فرنسيًا من أصل 680 ينتظرون الحصول على تصاريحهم، ما يعكس حجم الأزمة. تأخيرات تشمل الطلبة التونسيين أيضًا رغم أن الأرقام المنشورة تخص بالأساس الطلبة الفرنسيين، أكدت السلطات الكندية أن هذه التأخيرات تشمل جميع الجنسيات، ومن بينها الطلبة التونسيون الذين يشكلون سنويًا عددًا متزايدًا من المسجّلين في الجامعات الكيبيكية مثل UQAC، UQAM ولافال. ووفق بيانات إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC)، فإن معالجة الملفات التي كانت تستغرق 5 أسابيع في السابق، قد تصل اليوم إلى 10 أسابيع. ويرجع ذلك إلى تعقّد الإجراءات، وفحص البيانات البيومترية، والطلبات المتزايدة لمعلومات إضافية. مصير العودة الجامعية على المحك هذه التأخيرات تهدد العديد من الطلبة بعدم الالتحاق بالدروس في موعدها، أو الدخول في مفاوضات مع الجامعات لتأجيل انطلاق السنة الدراسية أو اعتماد الدروس عن بُعد مؤقتًا. وهو ما يزيد الضغط على الشباب التونسيين الذين استثمروا جهدًا وموارد مالية كبيرة من أجل الالتحاق بجامعات كندا. أزمة تتجاوز فرنسا وتونس حالة الطلبة الفرنسيين في UQAC – حيث لم يحصل أكثر من نصفهم على تصاريحهم منتصف أوت – تعكس أزمة أوسع يعيشها نظام الهجرة الكندي، بما يعني أن جنسيات متعددة، من ضمنها التونسيون، تواجه نفس العراقيل. في ظل هذا الوضع، دعت إدارات جامعية في كيبيك الطلبة الأجانب إلى متابعة ملفاتهم باستمرار عبر المنصة الإلكترونية، والاستجابة بسرعة لطلبات إدارة الهجرة الكندية، والتواصل المباشر مع مؤسساتهم التعليمية لإيجاد حلول مرحلية، سواء عبر تأجيل العودة الجامعية أو متابعة الدروس عن بُعد إلى حين تسوية أوضاعهم. كلمات مفتاحية: العودة الجامعية، كيبيك، كندا، تصاريح الدراسة، الطلبة التونسيون، جامعة كيبيك بشيكوتيمي، UQAC، UQAM، جامعة لافال، الهجرة الكندية، IRCC، الدراسة في كندا، التعليم العالي، الطلبة الدوليون، تأجيل العودة الجامعية. هل ترغب أن أُعِدّ نسخة بالفرنسية بنفس العنوان لتكون جاهزة للنشر المزدوج؟ تعليقات